مونديال الأندية بين الواقع الحالي وطموح رئيس الفيفا

يعيش كأس العالم للأندية بنظامه الحالي نسخته الأخيرة، في ظل المطالبة بتطوير الفكرة ونقلها من وقتها الحالي نحو الصيف، وعدم تكافؤ فرص الفرق المشاركة، لكون بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية يدخلان المنافسة من دور نصف النهائي.

ويشارك في البطولة بنسختها الحالية أبطال القارات الـ6، بالإضافة لممثل عن البلد المضيف وهو بطل الدوري المحلي، والذي يلعب لقاء الافتتاح والدور التمهيدي مع بطل أوقيانوسيا.

ويلعب بطلا آسيا وأفريقيا والكونكاكاف ربع النهائي برفقة المتأهل من الدور التمهيدي لقاءين فقط، ويتأهل الفائز منهما لمواجهة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية.

وفي نسخة اليابان الحالية، تأهل كلوب أمريكا المكسيكي لمواجهة ريال مدريد، وتأهل كاشيما الياباني لمواجهة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في نصف النهائي، يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

ونظمت اليابان 8 نسخ من البطولة مقابل نسخة في البرازيل ونسختين في الإمارات ومثلهما في المغرب، وستعود للإمارات عامي 2017 و2018، لكن السويسري غياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، يرغب في قلب كل قوانين البطولة وتغيير شكلها بعد 2018.

وبدأ الرئيس الجديد للفيفا التفكير في نظام جديد يمنح البطولة قيمة أكبر، وجعلها كأس عالم حقيقية للأندية بمشاركة واسعة قد تشمل 32 فريقا يلعبون بطولة مجمعة.

واقترح الرئيس السويسري نقل البطولة للصيف قبل بداية موسم البطولات الأوروبية أو بعد نهايته، حسب مواعيد بطولات قارية وعالمية كبرى، كما اقترح إجراءها في 3 أسابيع بدلا من 10 أيام الحالية.

ولم يتحدث الرئيس السويسري عن توزيع المشاركين حسب القارات، لكن الأكيد أن أوروبا ستأخذ حصة الأسد وستوزع المقاعد الأخرى على بقية القارات، حسب أهميتها، أمريكا الجنوبية ثم أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وفي الختام أوقيانوسيا.

كما سيمنح النظام الجديد لحامل اللقب فرصة المشاركة برفقة ممثل عن الدولة المستضيفة للنهائيات.

ويهدف إنفانتينو لجلب شركاء جدد للبطولة وزيادة إيرادات النقل التلفزيوني والإشهار الخاص بها والحضور الجماهيري ، ولإغراء الأندية الكبرى بالمشاركة يفكر رئيس الاتحاد الدولي في زيادة الجوائز المالية للبطولة بشكل كبير.