الشيخ سلمان يسعى لإبعاد الفيفا عن السياسة حال انتخابه رئيسًا

أعلن الشّيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتّحاد الدّولي للعبة (الفيفا) والذي يستند لعدّة محاور أساسيّة أبرزها فصل الأنشطة الكُرويّة عن السّياسة داخل المؤسسة الكُروية الأكبر في العالم.

ويخوض الشّيخ سلمان انتخابات رئاسة الفيفا المقرّرة يوم 26 فبراير شباط الجاري في مدينة زوريخ السّويسرية لانتخاب من سيخلف السويسري سيب بلاتر الموقوف عن ممارسة أي أنشطة كُروية لمدة 8 سنوات بسبب اتّهامات بالفساد. ونفى بلاتر ارتكاب أي مخالفات.

وقال المكتب الإعلامي للشّيخ سلمان اليوم الاثنين إنّ البرنامج الانتخابي لرئيس الاتّحاد الاسيوي للعبة وهو شخصيّة بحرينيّة مؤثرة "ينطلق.. عبر التركيز على أهداف أوليّة أبرزها تبنّي دور ‭‭'‬‬غير تنفيذي‭‭'‬‬ يركز على تمكين الموظّفين المهنيين لإدارة الأنشطة اليوميّة بقيادة رئيس تنفيذي يؤدي مهامه طبقًا لأفضل الممارسات مع العمل على الفصل بين الأنشطة الكُروية والسياسة والفصل بين المهنيين والسّاسة."

وأعلن الشّيخ سلمان الأسبوع الماضي تمسّكه ببقاء مقر الفيفا في زوريخ وقال إنّه كرئيس سيظل موجودًا في المدينة السويسرية حينما يتطلّب الأمر ذلك.

وبحسب البرنامج فإن "تطوير كرة القدم سيكون هو النّشاط الأساسي للفيفا كما سيكون هو أهم أولوياته كرئيس للفيفا وذلك بالعمل على إدارة الفيفا كمنظّمة مهنيّة وليست سياسيّة تركّز على تطوير رياضة كرة القدم والارتقاء بالاتّحادات الوطنيّة التي سيتم زيادة الاهتمام بها."

وقال رئيس الاتّحاد الآسيوي في برنامجه الانتخابي: "سأعمل على إعادة تقييم إنفاق الفيفا بحيث يستند إلى الاحتياجات والمتطلّبات ويستخدم الطرق الأكثر فعاليّة وابتكاريّة ويعمل على مكافأة الأفكار والمبادرات التي تصدر عن الاتّحادات الوطنيّة المتميّزة."

وأحد النّقاط البارزة في البرنامج الانتخابي للمسؤول البحريني ترسيخ قواعد الشّفافية.

ويقول الشّيخ سلمان: "من الضّروري العمل على تغيير البيئة السّائدة في الفيفا من خلال ترسيخ قواعد الشّفافية الأصيلة.. واستقطاب دماء جديدة للفيفا وتعزيز الانفتاح على المقترحات الهادفة للتطوير من قبل الاتّحادات والأندية والشّركاء حتى يكونوا قريبين من المشاركة في عملية صنع القرار."

* مجلس المستشارين
ويسعى الشّيخ سلمان - وهو واحد من اثنين من المرشّحين العرب بجانب الأمير الأردني علي بن الحسين - إلى "إنشاء مجلس من المستشارين يختص بمناقشة جميع القرارات المهمّة في الفيفا وفتح المزيد من قنوات التّواصل مع المهتمّين باللعبة لأجل مستقبل أفضل للمؤسسة العالمية."

ويرفض الشّيخ سلمان استخدام زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم كورقة انتخابية.

ويقول البرنامج الانتخابي للمسؤول البحريني: "يجب دراسة مسألة عدد المنتخبات في كأس العالم وتقييمها ضمن إطار من المشاورات الشّاملة مع الاتّحادات القاريّة والوطنيّة والأندية ومختلف الجهات المعنيّة قبل اتخاذ أي قرار يخص رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم."

ويسعى الشّيخ سلمان أيضًا لإنشاء "وكالة نزاهة" من أجل المساعدة في تطبيق توصيات لجنة إصلاح الفيفا.

وقال: "تحقيق المزيد من المهنيّة والشّمولية يستدعي تطبيق توصيات الحوكمة الصّادرة عن لجنة إصلاح الفيفا وذلك فور إقرارها من الجمعيّة العموميّة.

"سأعمل على تقييم إنشاء وكالة نزاهة عالميّة ومناهضة الفساد تمتلكها الهيئات الرّياضية وتديرها بالتّعاون مع وكالات تطبيق القانون حول العالم."

* إيرادات الفيفا
ويقول الشّيخ سلمان - الذي يملك دعم آسيا وأفريقيا في الانتخابات - إن الفيفا قد يواجه عجزًا كبيرًا في الإيرادات الماليّة المتوقّعة "في ظل وجود العديد من حقوق البطولات غير مباعة حتى الآن".

وأضاف: "ومع ذلك يمتلك الفيفا احتياطيات مصرفيّة جيّدة لمواجهة أي أزمات لكن ذلك يتطلّب السّعي الجاد من أجل ضمان انسيابية الإيرادات الماليّة عبر تحسين سمعتها وإدارتها بمهنيّة عالية وإعادة هيكلتها وتقنين الإنفاق غير الضروري."

ويختار الفيفا رئيسًا جديدًا وسط أكبر فضيحة فساد في تاريخه والتي شهدت توجيه وزارة العدل الأمريكية اتّهامات إلى 41 شخصًا.

وتم ايقاف بلاتر وميشيل بلاتيني رئيس الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم ل 8 سنوات بعد تحقيق أجرته لجنة القيم في الفيفا يتعلّق بمدفوعات عام 2011 تبلغ مليوني فرنك سويسري (2.01 مليون دولار) قدّمها الاتّحاد الدّولي إلى قائد منتخب فرنسا السّابق.

والمنافسون الآخرون للشّيخ سلمان هم السّويسري جياني إنفانتينو الامين العام للاتّحاد الأوروبي لكرة القدم والفرنسي جيروم شامبين النّائب السّابق للأمين العام للفيفا ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل إضافة للأمير علي رئيس الاتّحاد الأردني.