مدرب المغرب على أعتاب إنجاز شخصي فريد في أمم أفريقيا

يحظى الفرنسي ايرفي رينارد، مدرب المغرب، بمكانة مميزة في أفريقيا بعد فوزه بلقبين بين آخر 3 لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، لكن في حال فوزه باللقب الثالث مطلع الشهر المقبل فإنه سيحقق إنجازًا فريدًا في تاريخ اللعبة الشعبية.

وحقق رينارد إنجازًا هائلًا بفوزه باللقب مع زامبيا عام 2012 ، ثم مع ساحل العاج قبل عامين، والفوز باللقب الثالث مع المغرب في البطولة الحالية بالغابون سيجعله أول مدرب يفوز ببطولة قارية 3 مرات مع 3 منتخبات مختلفة.

وسيلتقي منتخب المغرب مع مصر في دور الـ 8 بعد غد الأحد في بورت جنتيل، بعد إقصائه ساحل العاج في آخر مباريات المجموعة الثالثة يوم الثلاثاء الماضي بنتيجة أرضت كثيرًا المدرب البالغ عمره 48 عامًا.

وقال رينارد للصحفيين، في إشارة إلى الصحافة في ساحل العاج التي أعلنت في البداية أنه يفتقد الكفاءة لتدريب المنتخب قبل أن تحتفي به قبل عامين عند تتويجه بلقب 2015: "انتظرت هذه اللحظة لأثبت ما يمكنني فعله".

"أبلغني البعض أني لا أصلح كمدرب. وبعدها بـ 3 أسابيع نفس الأشخاص كان يرقصون على الموائد. الأوضاع تتبدل سريعًا".

"أعتقد أنه بعد الفوز على ساحل العاج يجب عليك أن تتحلى بالواقعية. مرحلة خروج المغلوب منافسة جديدة تمامًا، لأننا نكون في حاجة لعقلية الفوز. هناك منتخبات أفضل منا في البطولة لكننا نملك الفرصة لإثبات قدراتنا عند مواجهتهم".

ويتميز رينارد بقميصه الأبيض، تميمة حظه، وصوته القوي، ولكنته المعروفة، ما يجعله مميزًا بين المدربين.

وبعد ممارسة اللعبة في الدرجات الأدنى بفرنسا قرر رينارد التحوّل للتدريب بعد الاعتزال، ولاحت له الفرصة كمساعد لمواطنه كلود لوروا، وكان ذلك قبل بطولة 2008 في غانا وقبل أقل من عقد بعدها تصدر مدربي القارة، وأصبح يبتعد بـ 3 انتصارات فقط عن صنع إنجاز شخصي هائل.