العرب في كأس آسيا.. العراق والإمارات أفضل الفاشلين
العرب في كأس آسيا.. العراق والإمارات أفضل الفاشلينالعرب في كأس آسيا.. العراق والإمارات أفضل الفاشلين

العرب في كأس آسيا.. العراق والإمارات أفضل الفاشلين

شارفت نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها أستراليا لأول مرة على نهايتها، حيث يلتقى الجريحين العراق والإمارات الجمعة على المركز الثالث، بينما تقام المباراة النهائية بين البلد المضيف وكوريا الجنوبية يوم السبت لتحديد البطل.

وما بين الافتتاحية بين أستراليا والكويت، ولقاء النهائي بين أستراليا وكوريا في إعادة لمباراتهما في الدور الأول، نتائج عربية مخيبة للآمال وأخرى جيدة غير متوقعة زادت من طموحات العرب في أن يكون النهائي عربي خالص قبل أن تعود الجماهير إلى أرض الواقع لنجد نهائي كوري-أسترالي.

9 منتخبات نجح منهم إثنان

مع مشاركة تسعة منتخبات عربية لأول مرة في تاريخ البطولات الآسيوية، ودعت 7 منتخبات البطولة من الدور الأول في كارثة عربية كبيرة خاصة بالنسبة لمنتخبات بحجم السعودية والكويت وقطر، وبنسبة أقل عُمان والبحرين والأردن، وبالطبع فلسطين التي تشارك لأول مرة.

الخروج المبكر لهذه المنتخبات تنوعت أسبابه بين نقص الخبرة، وقوة المنافس، والأخطاء الفردية، وضعف التركيز، وصغر سن اللاعبين، والتحكيم، بل وسوء الحظ، لكن هناك منتخبات خسرت مع أداء مخيب، بينما أخرى خسرت بشرف.

ففي الدور الأول، كانت نتائج المنتخبات العربية مخيبة لآمال عشاقها، فجميعها خسرت أمام نظيرتها الآسيوية باستثناء مباراة واحدة فازت فيها السعودية على كوريا الشمالية بنتيجة كبيرة، بينما فازت العراق والإمارات على منتخبات عربية شقيقة، أي أن الفرق العربية لم تفز إلا على بعضها البعض.

أسباب خسارة كبار العرب

منتخبا السعودية والكويت كانت أسباب وداعهما المبكر للبطولة مشابهة لحد كبير، حيث تولى تدريب كل منهما مدير فني قبل جديد قبل انطلاق البطولة بفترة وجيزة، فوجود الروماني المؤقت كوزمين أولاريو على رأس الإدارة الفنية للأخضر لم يشفع للفريق في الاستمرار بالبطولة، في ظل رعونة أداء اللاعبين وغلبة النزعة الفردية على الأداء.

مثلما الحال بالنسبة للكويت التي دربها التونسي نبيل معلول خلفا للبرازيلي البرتغال جورفان فييرا الذي تمت إقالته عقب خليجي 22، لتودع الكويت البطولة من الباب الضيق لتكون أولى المودعين.

أما قطر التي دخلت البطولة كمرشح العرب الأبرز للمنافسة، فكانت خيبة أمله أكبر وأعمق نظرا لأنه بطل خليجي 22 بجدارة لكن هذه الجدارة لم تظهر في أستراليا.

وبالنسبة لمنتخبات البحرين وعُمان والأردن في لم تأت للمنافسة على اللقب، وأقصى طموحاتها تجاوز الدور الأول لكن ذلك لم يحدث، وبالنسبة لفلسطين التي خسرت المباريات الثلاثة فمجرد المشاركة لأول مرة انجازا.

لماذا لم تستمر صحوة العراق والإمارات؟

ما حدث بالنسبة لمنتخبي العراق والإمارات بالتأهل للمربع الذهبي يعتبر مفاجأة كبيرة قياسا على أداء المنتخبين في الدور الأول.

فالعراق تأهلت على حساب إيران بفضل حماس وروح اللاعبين، وخبرة يونس محمود وسلام شاكر، وبالطبع بسبب ركلات الترجيح، وهي نفس الطريقة التي تأهلت بها الإمارات على حساب اليابان حامل اللقب وأبرز اللاعبين الكبار في آسيا.

لكن كان متوقعاً خروج العراق والإمارات أمام كوريا واستراليا لأسباب كثيرة، أبسطها أن أسود الرافدين والأبيض تأهلها بعد 120 دقيقة عصيبة وركلات ترجيح أشد عصبية وصعوبة، فالإرهاق قضى على لاعبي الفريقين، خاصة وأن المنافسين أنهى مباراتي ربع النهائي في وقت أقل من الفريقين العربيين.

فكوريا حسمت الفوز على أوزبكستان في الوقت الإضافي دون اللجوء لركلات الجزاء أما أستراليا فقضت على الصين مبكرا، وكان الفوز بنفس النتيجة في قبل النهائي بهدفين نظيفين لصالح كوريا واستراليا وبمنتهى السهولة أيضا.

فضلا عن الإرهاق كانت الخبرة أحد العوامل الحاسمة في مواجهتي المربع الذهبي، ففريقي العراق والإمارات يتمتعان بعناصر شابة كثيرة عكس عناصر الخبرة التي لن تزيد عن لاعب أو اثنين في تشكيلة مهدي علي وراضي شنيشيل.

مشاركة عربية كبيرة لكن غير مجدية

في المجمل يمكن القول إن المشاركة العربية في أستراليا 2015 كانت الأكبر في تاريخ البطولة لكنها لم تكن الأنجع أو الأنجح، فعلى سبيل المثال في نسخة 2007 تأهلت العراق والسعودية للنهائي، ووصول العراق والإمارات للمربع الذهبي يعتبر انجازا في ظل ظروف المنتخبين.

لكن تأهلهما للنهائي كان سيضع هذه البطولة في السجل الذهبي للعرب باعتبارها الأكثر مشاركة والأفضل في النتائج كذلك.

وبنظرة تحليلية على المباراة النهائية تكون فرصة أستراليا الأفضل في التتويج باللقب على أرضها وبين جماهيرها، ومواجهة العراق والإمارات لا يمكن توقع نتيجتها وإن كانت تميل الكفة بعض الشي لشباب ومهارة الأبيض في مواجهة حماس وروح أسود الرافدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com