كيف أعاد كوبر شخصية البطل لمنتخب مصر؟
كيف أعاد كوبر شخصية البطل لمنتخب مصر؟كيف أعاد كوبر شخصية البطل لمنتخب مصر؟

كيف أعاد كوبر شخصية البطل لمنتخب مصر؟

نجح الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم، في قيادة الفراعنة، للتأهل إلى دور الثمانية، بعد تخطي عقبة غانا، في دور المجموعات، ببطولة كأس الأمم الأفريقية، وضرب موعداً لمواجهة عربية شرسة، أمام المغرب.

واستطاع منتخب مصر، أن يظهر بصورة مغايرة، ويقدم مستويات مختلفة أمام غانا، بعكس لقائي مالي وأوغندا، وتغلب الأرجنتيني كوبر على الانتقادات الشرسة، التي واجهته من الإعلام والجماهير المصرية.

وأعاد كوبر شخصية البطل إلى منتخب مصر، الفائز بـ7 ألقاب ببطولة أمم  أفريقيا، بجانب حصوله على 3 نسخ متتالية  في السنوات  2006 و2008 و2010، بعد أن غاب لثلاث نسخ متتالية عن البطولة.

وترصد "إرم نيوز" في التقرير التالي، دور كوبر في إعادة شخصية البطل لمنتخب مصر، وهو الأمر الذي افتقده الفراعنة، تحت قيادة مدربيه السابقين، الأمريكي بوب برادلي، وشوقي غريب.

قوة الشخصية والمواقف الثابتة

يتميز كوبر بقوة الشخصية، وثبات مواقفه، وهو ما أعطاه الاحترام في عيون نجوم المنتخب.

وحين اتخذ كوبر موقفاً فنياً ضد بعض اللاعبين، تراجع ومنحهم الفرصة، بل واعتمد عليهم بعد ذلك وأكبر مثال على ذلك عصام الحضري وأحمد المحمدي وأحمد فتحي.

ونجح كوبر في التعامل نفسياً مع اللاعب المصري، من خلال توقيع العقوبات الصارمة والاستبعاد من الحسابات، مثلما حدث مع حسام غالي وأيمن حفني وأيضاً رمضان صبحي لفترة، ومحمود كهربا في وقت معين.

الواقعية

اعتمد كوبر منذ توليه قيادة منتخب مصر، على سلاح الواقعية، فهو مدرب عمل لسنوات في الكرة الإيطالية، وتعامل مع فرق متوسطة، ولكن لها طموحًا، مثل ريال مايوركا وفالنسيا الإسبانيين وبالتالي فهو مدرب يعرف كيف يعيد أمجاد الفرق، ويضعها على الطريق الصحيح.

واستطاع المدرب الأرجنتيني، في تجربته مع منتخب مصر، أن يمنح الفراعنة أكسير الحياة من خلال اكتساب الثقة خطوة بخطوة، ويكون تشكيلته وتوليفته بدون ضجيج إعلامي.

ويرى طارق يحيى، المدير الفني لفريق طلائع الجيش، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن كوبر مدرب مميز، نجح في إعادة البريق لمنتخب مصر، من خلال اقتناعه بقدرات لاعبيه، وعلمه بما يمكن الوصول إليه، وعدم التهويل أو المبالغة في طموحات الفريق.

وأشار إلى أن كوبر أعطى درساً للجميع في التعامل مع الأمور بهدوء وبدون عصبية أو تضخيم أو تهويل، فهو مدرب رائع يملك خبرات طويلة.

الجيل الجديد

نجح هيكتور كوبر في التعامل نفسياً مع الجيل الجديد للمنتخب المصري، وأعاد إليه البريق بعد سنوات من الخفوت.

ولم يسقط كوبر في فخ الاعتماد على الوجوه الجديدة، مثلما فعل الأمريكي بوب برادلي، كما أنه كان أكثر ثباتاً واستقراراً من سلفه شوقي غريب، الذي كان دائم التغيير في تشكيلة المنتخب.

أصبح لمنتخب مصر هيكل معروف وقوام أساسي، رغم وجود بعض الأسماء والاختيارات المثيرة للجدل، ولكن في النهاية يعلم كوبر جيداً كيف يستفيد منها ويوظفها لصالح الفريق.

الدفاع المحكم

نجح كوبر في زرع الروح الجماعية في أداء منتخب مصر، الذي لم يعد يتوقف على لاعب بعينه أو بطريقة لعب معينة، كما اتهمه البعض بأن المنتخب يلعب بطريقة "باصي لصلاح" إشارة إلى اللعبة الشهيرة بين عبدالله السعيد ومحمد صلاح، والتي تسفر عن تسجيل الأهداف.

ورد كوبر على المشككين بتنويع طريقة اللعب، وإغلاق مناطق الدفاع، وهي البصمة الأهم للمدرب الأرجنتيني مع الفراعنة، بعد أن عانى المنتخب منذ اعتزال وائل جمعة في مركز قلب الدفاع.

تعامل كوبر مع دفاع المنتخب، ليس فقط بإعادة اكتشاف بعض الوجوه، ومنحها الثقة، ولكنها بالتمركز السليم في الملعب، فالأمر ليس الاعتماد على أشخاص بقدر اللعب بطريقة دفاعية سليمة.

ويتهم الكثيرون كوبر بالمبالغة في الدفاع، ولكن الحقيقة أن المدرب الأرجنتيني، أعاد الصلابة الدفاعية للفراعنة، الذين لم تهتز شباكهم، في 5 مباريات متتالية أمام غانا في تصفيات كأس العالم، وتونس ودياً ومالي وأوغندا وغانا في الأمم الأفريقية.

وأشاد وائل جمعة، مدافع منتخب مصر الأسبق، عبر قنوات "بي إن سبورتس" بالأداء الدفاعي الرائع للفراعنة في مباراة غانا وفي المجمل مع كوبر.

وقال جمعة "كوبر يعرف كيف يمنح اللاعبين التمركز السليم في المستطيل الأخضر، ولا يعتمد على الأسماء أو طريقة اللعب فقط".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com