4 عقبات تهدد منتخب مصر في موقعة تشاد

يبدأ منتخب مصر الأول، رحلة جديدة نحو تحقيق حلم غائب منذ 28 عاماً كاملة، وهو التأهل إلى بطولة كأس العالم، التي شهدت آخر مشاركة من الفراعنة، عام 1990 في إيطاليا.

مونديال روسيا 2018 هو الهدف الذي يسعى إليه لاعبو منتخب مصر، ومدربهم الأرجنتيني هيكتور كوبر، بل والجماهير المصرية بأكملها.

ورغم أن ضربة البداية أمام منتخب ليس قوياً هو تشاد، الذي هزمه الفراعنة في عقر داره بنتيجة 5-1 في تصفيات أمم أفريقيا 2017، إلا أن هناك بعض العقبات والمخاوف التي تهدد متابعي الكرة المصرية، وكوبر نفسه، قبل هذه المباراة، وهو ما ترصده شبكة "إرم" الإخبارية في السطور القادمة:

غياب محمد صلاح

العقبة الأولى تتمثل في غياب النجم محمد صلاح، هداف الفراعنة، لإصابته بتمزق في كاحل القدم، التي تبعده عن الملاعب لمدة 45 يوماً.

صلاح سجل في 39 مباراة فقط، 22 هدفاً، ما يدل على الفاعلية الهجومية لنجم الفراعنة، الذي سيترك غيابه فراغاً كبيراً سيؤثر على المنتخب المصري.

الفرعون المصري يعتبر مفتاح لعب رئيسي للفراعنة بانطلاقاته السريعة، خاصة في الجبهة اليمنى، بخلاف كونه النجم الأبرز، والذي يمثل مصدراً لرعب أي دفاع، وكان وجوده كفيلاً باهتزاز ثقة لاعبي تشاد، وهو ما حدث في لقاء الذهاب.

أزمة الجبهة اليسرى

لا شك أن غياب محمد عبدالشافي، ظهير أيسر الأهلي السعودي، عن منتخب مصر، يمثل ضربة قوية للفراعنة.

منتخب مصر أو بالأدق الكرة المصرية، تعاني حالياً من غياب الظهير الأيسر "الفذ" عدا عبدالشافي، الذي لا يوجد له بديل على نفس الكفاءة والقدرة، وهو ما يجعل كوبر يعتمد عليه بشكل أساسي، رغم وصوله إلى الثلاثين عاماً.

البديل الذي استقر عليه كوبر، هو صبري رحيل، نجم الأهلي وظهير الزمالك السابق، ولكن المخاوف تتمثل في بطء اللاعب، وهي نقطة ضعف تهدد دفاع الفراعنة، بخلاف عدم إجادته الأدوار الهجومية، وابتعاده عن مستواه، بينما يبقى البديل الآخر أيمن أشرف ظهير سموحة، بعيداً عن الخبرة الدولية والقدرات الفنية التي تساعده في اللعب أساسياً.

غياب التجانس

العقبة الثالثة تتمثل في غياب التجانس بين لاعبي منتخب مصر، بعكس المباريات الماضية.

منتخب مصر لا يخوض مباريات ودية، بالعدد المطلوب، لإحداث التناغم، كما أن الانسجام بين اللاعبين في مباراة تشاد بتصفيات كأس الأمم، لن يظهر في موقعة تصفيات المونديال.

سبب غياب الانسجام يرجع لغياب رامي ربيعة، قلب الدفاع المجاور لأحمد حجازي، وهو ما يفرض تغييراً في منظومة الخط الخلفي للفراعنة، بخلاف تغيير ظهيري الجنب، لإصابة حازم إمام ومحمد عبدالشافي.

وفي خط الوسط، تتغير المعادلة في ظل عدم انسجام محمد النني وطارق حامد، وأيضاً ابتعاد إبراهيم صلاح عن مستواه، وعدم تفضيل كوبر الاعتماد على حسام غالي، لكثرة احتفاظه بالكرة.

وفي خط الهجوم، يبقى الانسجام مفقوداً بين كوكا وكهربا، وبالتالي سيجد كوبر معاناة في توفير هذا التجانس خلال يومين.

النجيل الصناعي

تبقى العقبة الرابعة، متمثلة في ملعب النجيل الصناعي، الذي يستضيف اللقاء، وهو أمر سيعوق منتخب مصر الذي لم يعتد اللعب عليه.