إيقاف حسين السيد بين "شرعية" الجبلاية و"تهديد" الأهلي

لم تهدأ الدنيا ولم تقعد، منذ أعلنت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، الأربعاء، إيقاف حسين السيد، ظهير النادي الأهلي، 4 مباريات بعد ما صدر منه، بحق حكم مباراة فريقه أمام بتروجيت، وكذلك تجاه أحد لاعبي الفريق البترولي.

مثار الخلاف، ليس بشأن ما ارتكبه اللاعب، فعلاء عبدالصادق، رئيس جهاز الكرة بالأهلي، اعترف بـ"جرم" اللاعب، وأن النادي عاقبه عقابًا شديدًا، أشارت تقارير إلى أن العقوبة بلغت 150 ألف جنيه.

لكن الخلاف، في اعتماد لجنة المسابقات على الإشارة التلفزيونية، في توقيع العقوبة، وهو ما يراه الأهلي مخالفا للوائح، التي تنص على أن يتم توقيع العقوبات، وفقا لما ورد في تقرير حكم المباراة.

علاء عبدالصادق، يقول "إذا اعتمدت لجنة المسابقات على الإشارة التلفزيونية، فلماذا لم يتم عقاب باسم مرسي لاعب الزمالك في واقعة مماثلة؟".

"عبدالصادق" يضيف: "وقتها قال عامر حسين رئيس لجنة المسابقات، إن الواقعة لم يتم ذكرها في تقرير الحكم". هنا يتساءل "عبدالصادق": "لماذا إذن تمت معاقبة حسين السيد؟".

اتحاد الكرة، كان له رأي آخر، حيث قال ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، إن "إيقاف لاعب الأهلي عبر الإشارة التلفزيونية (شرعي)".

وأضاف: "الاتحاد أرسل شروط المسابقة لجميع الأندية، وتنص على أنه يحق للجنة المسابقات الرجوع لتقرير الحكم، ومراقب المباراة، والإعادة التلفزيونية".

وتابع "مجلس الاتحاد يتعامل بشفافية مع جميع الأندية، وسبق أن تم إيقاف محمد كوفي لاعب الزمالك 3 مباريات لسوء السلوك تجاه المنافس".

الأهلي، من جانبه، أرسل طلبا إلى اتحاد الكرة، يطلب فيه حكامًا أجانب لمبارياته، النادي يرى أن "الفريق خسر ثماني نقاط على الأقل هذا الموسم"، بحسب قول علاء عبدالصادق.

لكن الاتحاد، رفض الإذعان لطلب الأهلي (الذي هدد بالانسحاب من الدوري، حال لم يتم إسناد مبارياته لحكام أجانب)، وأعلن أن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك فقط، سيتم إسنادها فقط لحكام أجانب، ودون ذلك سيتم إسنادها إلى حكام مصريين.

الأزمة، لازالت تراوح مكانها، ما بين تصريحات هؤلاء وأولئك، في خلاف نادر بين القلعة الحمراء، والجبلاية، في اختبار كل طرف لمدى قوة الآخر.. والأيام المقبلة ستكشف من المنتصر والمهزوم في هذا الصراع.