رحيل محمد عبد الشافي.. نعمة أم نقمة على الزمالك؟
كان قراراً جريئاً من مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور بخصوص الاستغناء عن محمد عبد الشافي ظهير أيسر الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة البيضاء إلى صفوف أهلي جدة السعودي.
وجاء انضمام عبد الشافي لأهلي جدة ليثير الانقسام في أوساط الزملكاوية بعد أن أصبح الظهير الأيسر معشوق الجماهير البيضاء في الفترة الأخيرة وأحد أبرز اللاعبين الذين لم ينخفض مستواهم ولم يغادروا التشكيلة الأساسية ويتمتع بأخلاق عالية تجعله محبوباً من زملاءه.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل رحيل عبد الشافي في هذا التوقيت نعمة أم نقمة على الزمالك؟
الزمالك استفاد من مسألة إعارة عبد الشافي من الناحية المالية حيث يحصل مسؤولو القلعة البيضاء على 11 مليون جنيه مقابل انتقال الظهير الأيسر لأهلي جدة ، وتعتبر الصفقة هي الثانية من ناحية الضخامة في المقابل المالي بعد رحيل عمرو زكي إلى ويجان الإنجليزي مقارنة بأن اللاعب سيعود في الموسم المقبل.
ونجح الزمالك أيضاً في الاحتفاظ بخدمات نجمه لمدة موسمين قادمين بعد أن وافق اللاعب على تمديد عقده اعترافاً بفضل إدارة النادي في عدم الوقوف في وجه مستقبله خاصة أنه كان من اللاعبين المظلومين مالياً داخل الفريق.
رحيل عبد الشافي قد يتحول لنقمة على الصعيد الفني للزمالك خاصة أن البدائل المطروحة لخلافته هما أحمد سمير لاعب الداخلية السابق وصالح موسى جناح أيسر الإسماعيلي السابق لم يلعبا حتى الآن مع الفريق سوى لدقائق معدودة.
سمير يتميز بالأداء الهجومي في الجبهة اليسرى ولفت الأنظار في بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب 2014 والتي فاز الفراعنة بلقبها ، ويعتبر سمير الأوفر حظاً لخلافة عبد الشافي إلا أن ضعف الأداء الدفاعي للاعب يجعل مسألة الاعتماد عليه أساسياً مثار قلق من الجهاز الفني بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن.
في المقابل، يبقى صالح موسى صاحب الخبرة الأكبر نتيجة لعبه مع الداخلية والإسماعيلي من قبل وإجادته اللعب في أكثر من مركز سواء الظهير الأيمن أو صانع الألعاب.
صالح موسى يجيد اللعب الدفاعي بشكل أكبر ويعتبر من الأوراق المفضلة للتوأم حسن في حالة الدفع بجناح هجومي أمامه ولكن المشكلة تتمثل في عدم ثبات مستوى اللاعب فتارة يقدم مباراة رائعة وتارة آخرى تجده بعيداً عن الصورة تماماً.
