صالح سدير: هذا موعد اعتزالي.. ومحمد صلاح أفضل لاعب عربي (حوار)
يعد صالح سدير، لاعب وسط منتخب العراق، أحد أبرز اللاعبين الذين يملكون مسيرة احترافية طويلة ومميزة، ولمع نجمه مع أسود الرافدين في تحقيق المركز الرابع بأولمبياد أثينا 2004، كما كان أحد أفراد الجيل الذي حقق لقب كأس الأمم الآسيوية 2007.
وتحدث سدير في حوار مع "إرم نيوز" عن العديد من الأمور التي تخص مسيرته الكروية، وموعد اعتزاله، وبعض الذكريات المهمة في مشواره الحافل.
ما حقيقة اعتزالك كرة القدم؟
لم أتخذ بعد هذا القرار، وإن كان في حساباتي، ولكنني ما زلت متمسكًا بالاستمرار في الملاعب، والاعتزال سيأتي ولا مفرّ من ذلك. وأعتقد أنه خلال عامين على أقصى تقدير سأنهي مسيرتي الكروية، ولكنني أفضل الاستمرار في الظروف الحالية، والبقاء لموسم آخر في الملاعب على الأقل.
تملك نقاطًا مضيئة في مشوارك الكروي.. دعنا نبدأ من أولمبياد أثينا ما ذكرياتك مع هذه البطولة ولماذا تفوق أسود الرافدين؟
ذكريات جميلة، وبلا شك محفورة في الأذهان، خاصة أن أولمبياد أثينا جاءت في ظروف صعبة على العراق في ظل الحرب التي تعرضت لها البلاد، وأثرت بقوة على الاستعدادات للأولمبياد، لكننا تعاملنا مع دورة أثينا بأنها أقل هدية يجب تقديمها للشعب العراقي المكافح وإسعاده في تلك الظروف. وبالفعل، قدمت أفضل بطولة في مسيرتي.
وفي رأيي، تفوقنا لأننا كنا جيلًا متميزًا يملك الروح القتالية، ولدينا دوافع وحماس كبير ونلعب كرة جماعية، وهو ما ساعدنا على الوصول للمركز الرابع.
ماذا عن بطولة كأس الأمم الآسيوية 2007؟
دعنا نكون صرحاء لم يتوقع أحد قبل البطولة أن نتوج باللقب، الظروف كانت صعبة للغاية، وكنا مرشحين للخروج بعد 3 مباريات بدور المجموعات ولكننا دخلنا البطولة لتقديم أداء مميز، دون ضغوط وتصاعد. حلمنا وتمسكنا به، وكانت نفس الدوافع لإسعاد الشعب العراقي في لحظات صعبة وقتها، وهو ما حدث كان لدينا دافع قوي وارتفع سقف طموحنا، ولكن بعد نهاية البطولة وجدنا نفسنا الأفضل والأحق بالتتويج بلا شك.
هل يستطيع المنتخب العراقي تكرار نفس السيناريو في النسخة المقبلة لأمم آسيا؟
المنتخب العراقي حاليًا يضم مواهب مميزة، ولديه لاعبون على مستوى رائع، ولكن يحتاج في رأيي لمدرب صاحب خبرات، ويستطيع لمّ شمل الفريق، وتطبيق كرة جماعية أقوى.
كيف ترى مسيرتك الاحترافية وما تقييمك للدوري اللبناني؟
أنا راضٍ تمامًا عن تجربتي الاحترافية، وكنت أتمنى اللعب في أوروبا خاصة بعد أولمبياد أثينا وكأس آسيا، ولكن لم تكتمل الأمور، وتجربتي في لبنان محل فخر واعتزاز لي، فحققت هناك العديد من الإنجازات والبطولات، وكنت فخورًا بما قدمته. وحصلت على العديد من الألقاب الفردية، سواء أفضل لاعب أو هداف الدوري.
ماذا عن تجربة الزمالك المصري؟
تجربة أراها غير مكتملة، وجاءت في وقت غير مناسب، كنت أتمنى الانضمام للزمالك في عام 2008، وليس في عام 2004، وعمري ما زال صغيرًا لا يتجاوز 22 عامًا، افتقدت الخبرة كما أنني كنت سيء الحظ باللعب في نفس مركز حازم إمام، نجم الزمالك، وهو لاعب له جماهيرية كبيرة، ولا يقبل الجلوس بديلًا، كما أن البرتغالي نيلو فينغادا، مدرب الزمالك وقتها، طلب ضمي ورحل بعد التعاقد معي بأيام، وهو ما زاد صعوبة المهمة.
هل ما زلت على تواصل مع مسؤولي ولاعبي الزمالك؟
الحقيقة لا أتواصل مع الإدارة، تعلم أنني رحلت بعد تولي مرتضى منصور رئاسة الزمالك عام 2005، واستغنى عن خدماتي، وهو الآن رئيسًا للزمالك، ولكنني على علاقة مع لاعبي الفريق الأبيض، خاصة عبد الحليم علي، وطارق السيد، وأتواصل معهما باستمرار.
ما أصعب مباراة خضتها في مشوارك؟
مباراة العراق ضد اليابان وخسرنا بهدف نظيف.
من أفضل لاعب زاملته في المنتخب العراقي؟
هوار ملا محمد، هو أفضل لاعب زاملته في المنتخب، ورفيق دربي منذ عام 2002
من أفضل مدرب تعاملت معه في مشوارك؟
تدربت مع مدربين عديدين، وحقيقة المدرب الأفضل في مشواري الأسطورة، عدنان حمد، فهو المدرب الأكثر صرامة وتطبيقًا للفكر الجماعي.
من أفضل لاعب عربي حالياً في رأيك؟
محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، فهو يلعب في أكبر الدوريات وكتب تاريخًا رائعًا، وحصد العديد من الألقاب، وهو حاليًا أفضل لاعب عربي، وأيضًا الأفضل في قارة أفريقيا.
