هل سرقت بطولات أوروبا الأضواء من "خليجي 22"؟
هل سرقت بطولات أوروبا الأضواء من "خليجي 22"؟هل سرقت بطولات أوروبا الأضواء من "خليجي 22"؟

هل سرقت بطولات أوروبا الأضواء من "خليجي 22"؟

تواجه اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي "خليجي 22" المقامة في العاصمة السعودية الرياض أزمة كبيرة تتلخص في الغياب الكبير للجماهير عن حضور مباريات البطولة، وخاصة جماهير المنتخب السعودي المضيف والتي شكلت اللغز الأكبر في البطولة.



وبرغم إقامة البطولة في أرض السعودية، ورغم السمعة الكبيرة للدوري السعودي من الناحية الجماهيرية، إلا أن البطولة تشهد عزوفاً غريباً عن حضور المباريات، سواء لصاحب الأرض أو الضيوف.

وكان الاستثناء الوحيد في البطولة هو المنتخب اليمني، الذي أثبت من مباراة إلى أخرى أنه الأكبر عدداً والأكثر حضوراً في مدرجات الملاعب، ليكون "تميمة حظ" البطولة والمنقذ لها من الفشل الجماهيري.

بطولات أوروبا

المراقبون للبطولة الخليجية الأبرز، يرون أن استمرارية البطولات الأوروبية التي تتزامن مع منافسات كأس الخليج "خليجي 22" وخاصة تصفيات أمم أوروبا إضافة إلى الوديات الأوروبية والدولية المستمرة هي أحد أكبر الأسباب في عزوف الجماهير عن البطولة.

حيث يرى المتابع والمراقب الرياضي الاهتمام الكبير من قبل الشارع الخليجي بمواجهات دولية وودية تجمع كبار المنتخبات، وهو ما يبرز على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي يكثر فيها الحديث عن مواجهة قوية أحد أطرافها البرازيل أو الأرجنتين أو ألمانيا أو إسبانيا أو فرنسا أو إنكلترا أو غيرهم الكثير، في حين تقل مجالس الشباب الخليجي من قصص وأحاديث "خليجي 22".

ويرى المراقبون أن تراجع مستوى البطولة بشكل ملحوظ عن سابقاتها (بعد 6 تعادلات وانتصارين من أصل 8 مباريات)، في مقابل المستوى الفني العالي جداً للمنتخبات الأوروبية، حصر عشاق المستديرة في العالم الخارجي بعيداً عن "ملل" البطولات المحلية.

الدوريات العالمية × الدوريات الخليجية

كما تؤكد بعض الجماهير أنها تشبعت بالمستويات الفنية العالية التي تتابعها أسبوعياً في الدوريات العالمية أبرزها الإنكليزي والإسباني والإيطالي، بالمقارنة مع المستويات المتدنية التي تعيشها الدوريات الخليجية، وهو ما يبرر العزوف الكبير عن "خليجي 22".

ورغم المحاولات الخليجية لإيقاف منافسات الدوريات المحلية خلال فترة البطولة، أملاً في دفع الجماهير لمتابعة منافسات "خليجي 22" إلا أن جميع المحاولات لم تنفع في ظل تردي مستوى البطولة تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً.

حتى بطولات أفريقيا أهم...

وما يثير الاستغراب أكثر، أن المشجع الخليجي بات يفضل حتى الدوريات أو البطولات الأفريقية ومنتخباتها مثل مصر أو الجزائر أو المغرب أو تونس، على متابعة منافسات بطولة بلاده ومنطقته.

وتبدى ذلك في اهتمام الخليجيين بالحديث حول حظوظ منتخب مصر ونجاحات الجزائر الكاسحة وتأهل تونس المبكر وغيرها في تصفيات أمم أفريقيا 2015 التي تتزامن مع منافسات كأس الخليج المقامة في الرياض، في حين يجهل ويستغرب بعض الخليجيين معلومة على شاكلة أن منتخب اليمن هو الوحيد الذي لم يتلق أي هدف في البطولة الخليجية حتى اللحظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com