أرقامه تقارب هالاند.. من هو كودي جاكبو المرشح للانتقال إلى مانشستر يونايتد؟

اعترف كودي جاكبو مهاجم أيندهوفن الهولندي بأنه كان على وشك الانتقال إلى مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية بعد إجراء محادثات مع إريك تن هاج.

وأبدى يونايتد اهتماما باللاعب الدولي الهولندي طوال الصيف الماضي بهدف إحضاره إلى أولد ترافورد، لكن في النهاية، قرر عدم اتخاذ خطوة نحو التعاقد معه، وبدلا من ذلك ركز جهوده على ضم أنطوني من أياكس أمستردام.

وحاول ليدز يونايتد وساوثامبتون أيضا التعاقد مع اللاعب الشاب في الصيف لكنهما فشلا في إقناعه بالانتقال إلى أي من الناديين.

في حديثه لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية أكد اللاعب البالغ من العمر 23 عاما الآن أنه تحدث مع تين هاغ، وعلى الرغم من أنه تلقى عروضا من أندية أخرى، إلا أنه فضل البقاء في إيندهوفن.

وقال: "كنت على وشك الرحيل، لقد تحدثت مع إريك تين هاغ عدة مرات في مانشستر يونايتد. في النهاية لم يتم تنفيذ الصفقة، وكان ذلك انتكاسة بالنسبة لي ولتطوري؛ لأن مانشستر يونايتد هو أحد أكبر الأندية في العالم، ولكن أيضا لأيندهوفن؛ بسبب انتقال لاعب إلى مانشستر يونايتد. هذا شيء جيد للنادي".

وأضاف: "انتهى الأمر قبل حوالي أسبوع من نهاية فترة الانتقالات، وفي ذلك الأسبوع كان علي أن أقرر ما إذا كنت سأذهب إلى ليدز أو ساوثامبتون. في النهاية بقيت، لكنها كانت فترة عصيبة".

من هو جاكبو؟

لم يكن اللاعب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف والتمريرات الحاسمة في البطولات المحلية الأوروبية الكبرى هذا الموسم الفائز بالكرة الذهبية كريم بنزيما، أو الفائز السابق ليونيل ميسي أو روبرت ليفاندوفسكي، الذي يملك 17 هدفا ومساعدة، أو نيمار الذي لديه 21، وليس حتى إرلينغ هالاند، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 23. اللاعب الأكثر إنتاجا هذا الموسم هو كودي جاكبو، أحدث لاعب هولندي في أيندهوفن.

ويقول جاكبو: "أعرف أن هالاند لديه أكثر من 20 هدفا ومساعدة ونيمار أيضا. ولديّ المزيد، رائع. هذا جيد. هذه وظيفتي".

هذا سبب كافٍ ليكون مانشستر يونايتد بين مجموعة من الأندية التي أرادت التعاقد مع جاكبو في الصيف. اللاعب البالغ من العمر 23 عاما لديه 13 هدفا و11 تمريرة حاسمة هذا الموسم، ليسجل ويصنع 24 في 18 مباراة فقط. 

في الدوري الأوروبي، سجل جاكبو ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، والمنافس القادم لأيندهوفن هو آرسنال على ملعب الإمارات، مساء الخميس.

ليس من الصعب العثور على أوجه التشابه بين جاكبو وأسطورة آرسنال السابق تييري هنري، هو جناح مخيف قادر على تجاوز المدافعين، إما نحو الخارج أو في الداخل وإلى قدمه اليمنى المفضلة، والتي يميل بها إلى تسديد الكرة نحو القائم البعيد، مثل هنري.

يتم شحذ غرائز جاكبو الهجومية الآن من قبل رود فان نيستلروي المدير الفني لأيندهوفن. وقال جاكبو، الذي بدأ مسيرته كلاعب وسط، عن مدربه، "إنه يتحدث فقط عن كيف يمكننا أن نصبح لاعبين أفضل، وليس عن مسيرته الخاصة - هذا ما أحبه".

لم يأت التحول إلى الجناح إلا بعد أن أصيب جاكبو، حينما كان عمره 15 عاما ، في ربلة الساق وابتعد عن الملاعب لمدة ثمانية أشهر. ويقول: "عندما كنت طفلا كنت صغيرا، حقا كان لدي قدم كبيرة عندما كان عمري 15 عاما؛ لذلك كان عليّ دائما شراء أحذية الكبار عندما كنت طفلا، وكان ذلك مكلفا! لكنني كنت شابا صغيرا. بعد ذلك، بينما كنت مصابا ، بدأت في النمو وعندما عدت كنت طويلا؛ لذلك بدأت اللعب في الجناح. كان علي أن أعمل كثيرا على كيفية تحويل جسدي وتحريكه مرة أخرى".

ومثلت والدة جاكبو هولندا في لعبة الرغبي، بينما كان والده من توغو ولعب كرة القدم لفرق الشباب في البلاد. نشأ جاكبو في ستراتوم في جنوب أيندهوفن، ولعب في ملعب يوهان كرويف مع شقيقه الأكبر سيدني. في السادسة من عمره، انضم جاكبو إلى أكاديمية أيندهوفن.

يقول: "أحببت مشاهدة (إبراهيم) أفلاي، و(جيفرسون) فارفان. كان لدي ملصق ضخم لفريق أيندهوفن بأكمله فوق سريري، ثم على الحائط الآخر كان لدي لاعبون من إيندهوفن وبرشلونة. اعتدت أن أحضر المجلة وألتقط الصور وألصقها على جداري. كان لدي الكثير من صور أفلاي وفارفان، ثم عندما كنت أكبر سنا كان لدي لاعبو برشلونة مثل رونالدينيو، و(صموئيل) إيتو. كنت من محبي أيندهوفن لكني أحببت مشاهدة الفرق التي لعبت كرة قدم جيدة".

مسيرته مع أيندهوفن

أصبح جاكبو لاعبا أساسيا في الفريق الأول لأيندهوفن، العام 2019، وبعد مغادرة دونيل مالن العام الماضي إلى بروسيا دورتموند ودينزل دمفريس إلى إنتر ميلان، كان عبء الفريق يقع على عاتقه. وسجل 21 هدفا في 47 مباراة، بما في ذلك هدف الفوز في نهائي كأس هولندا ضد أياكس. 

ومن المتوقع أن يتم ضم جاكبو إلى تشكيلة لويس فان غال في كأس العالم، ولن يفاجأ أحد في إيندهوفن إذا كان أحد النجوم الصاعدين في قطر، الأمر الذي قد يثير اهتماما جديدا في يناير/كانون الثاني المقبل.

ويقول: "إنها ثماني مباريات متبقية حتى كأس العالم؛ لذا أريد أن أشارك مع الفريق. بعد ذلك يمكن أن يحدث أي شيء، ولكن ربما يكون من الأفضل إنهاء هذا الموسم الآن حيث بدأت".

ويقول جاكبو إن ذكرياته المهمة في كأس العالم هي مشاهدة هولندا وهي تخسر أمام إسبانيا بعد وقت إضافي في نهائي 2010، وأضاف: "إنها أكبر ذكرى لدي وربما الأكثر إيلاما. كنت في المنزل أشاهد المباراة مع عائلتي. لم أبك، لكنها كانت مؤلمة للغاية".