جاء الظهور الأول لمنتخب إنجلترا، تحت قيادة مديره الفني، سام آلاردايس، مثيرًا، بعد أن فاز على مضيفه سلوفاكيا بهدف نظيف وقاتل، سجله الجناح السريع، آدم لالانا، نجم ليفربول الإنجليزي، في افتتاح مشوار التصفيات الأوروبية، المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
آلاردايس قدم مستوى جيدًا، بالمقارنة بصعوبة المهمة الأولى مع المنتخب الإنجليزي، ولكن بعض الأمور أصابت المدير الفني بالقلق بعد الظهور الأول.
ويرصد "إرم نيوز" في التقرير الآتي، بعض الأمور التي أصابت آلاردايس بالقلق، ويسعى لتصحيحها خلال مشواره مع منتخب إنجلترا.
تراجع هاري كين
النقطة الأولى التي أثارت مخاوف وقلق آلاردايس، تمثلت في التراجع الواضح في مستوى المهاجم هاري كين، نجم توتنهام الإنجليزي، والذي يعاني من هزة قوية في مستواه، خلال الفترة الأخيرة.
اللاعب لم يقدم البداية المطلوبة مع توتنهام هذا الموسم، ولعب 3 مباريات، لم يسجل خلالها، وهو ما أثار الانتقادات في وجهه، من جماهير السبيرز، خاصة أن رهانها الكامل على كين، الذي تألق في الموسم الماضي وسجل 28 هدفًا.
وواصل كين أداءه الهزيل مع منتخب إنجلترا، حين قاد هجوم الأسود الثلاثة أمام سلوفاكيا، وظهر بمستوى ضعيف للغاية، وخرج في الدقيقة 82 دون تقديم شيء يذكر، لصالح دانيال ستوريدج.
ويخشى آلاردايس استمرار مسلسل الأداء الهزيل والصيام التهديفي لهاري كين، خاصة أن البديل جيمي فاردي، يفتقد الخبرات الدولية، كما أن دانيال ستوريدج، بعيد تمامًا عن المشاركة مع فريقه ليفربول.
مقاعد البدلاء
المنتخب الإنجليزي يعاني من نقطة في غاية الخطورة، تتمثل في بقاء أكثر من لاعب على مقاعد البدلاء مع فرقها، في ظل اعتماد الدوري الإنجليزي على النجوم الأجانب.
الغزو الأجنبي للبريميرليغ، مع ميركاتو تاريخي للدوري الإنجليزي، وضع منتخب الأسود الثلاثة في ورطة، خاصة أن أغلب نجومه لا يشاركون بشكل أساسي مع فرقها.
آلاردايس يجد أغلب لاعبي إنجلترا، بعيدين عن المشاركة الأساسية، مثل: ستوريدج ووالكوت وجاجليكا وغيرهم من اللاعبين.
الطريقة الكلاسيكية
آلاردايس يلجأ للطريقة الكلاسيكية مع منتخب إنجلترا، التي تعتمد على الأطراف واللعب برأسي حربة وهما هاري كين وخلفه واين روني.
الطريقة الكلاسيكية للمدرب آلاردايس، تجعل منتخب إنجلترا في حالة معاناة لفرض أسلوبه، في ظل اعتماد أغلب المنتخبات حاليًا على طريقة 4-3-3، وهي الطريقة التي تمنح المنافس السيطرة على وسط الملعب.
بناء الهجمات
المنتخب الإنجليزي يعاني بشكل واضح في بناء الهجمات، وخاصة بمسألة التمريرات الطولية في عمق دفاعات المنافسين.
وقال سام آلاردايس في تصريحات له، إنه سيلعب بالطريقة الإنجليزية الكلاسيكية المعروفة، بإرسال الكرات الطولية، موضحًا أن هذا الأمر لا يقلل من قدرات فريقه.
المنتخب الإنجليزي يفتقد العقل المفكر في وسط الملعب، في ظل الاعتماد على لاعبي ارتكاز صاحبي مجهود بدني وفير، وهما هندرسون وإريك داير، وعودة ديلي آلي، اللاعب صاحب التمريرات المميزة لمقاعد البدلاء، بعدما حصل على فرصته في يورو 2016.