منظمات حقوقية تطالب الرعاة بالضغط على الفيفا وقطر لتعويض عمال كأس العالم

طالبت منظمات "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"فيرسكوير"، اليوم الثلاثاء، من شركاء الفيفا ورعاة نهائيات كأس العالم لكرة القدم حث الحكومة القطرية على تعويض العمال الوافدين الذين عانوا خلال استعداد قطر لاستضافة البطولة.

وانتقدت منظمات حقوق الإنسان بشدة تعامل قطر مع العمال الذين يشكلون، إلى جانب مغتربين آخرين، السواد الأكبر من سكان البلد.

وقالت الحكومة القطرية إن العمل لا يزال جاريًا على تطوير النظام الخاص بالعمل لديها، لكنها نفت تقريرًا لمنظمة العفو الدولية للعام 2021 يقول إن آلاف العمال الوافدين لا يزالون يتعرضون للاستغلال.

وفي الأسبوع الماضي، أظهر استطلاع أجرته شركة (يوجوف) لآراء أكثر من 17 ألف مشجع من 15 دولة، 10 منها أوروبية، بتكليف من منظمة العفو الدولية أن 73 % من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون تقديم مقترح للفيفا لتعويض العمال المهاجرين بينما عارضه 10 %.

وقالت مينكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في "هيومن رايتس ووتش" إن على الرعاة استخدام "نفوذهم الكبير" للضغط على الفيفا وقطر للوفاء بمسؤولياتهما تجاه العمال.

وقالت ووردن: "تشتري العلامات التجارية حقوق رعاية كأس العالم لأنها تريد أن تكون مقرونة بالبهجة والمنافسة الشريفة والإنجازات البشرية الرائعة على أرضية الملعب، لا بسرقة رواتب متفشية، وموت العمال الذين جعلوا إقامة كأس العالم ممكنة".

وقالت المنظمات الحقوقية الثلاث إنها راسلت 14 جهة ما بين شركاء للفيفا ورعاة لكأس العالم، في يوليو/ تموز الماضي، وإن 4 منها – ايه.بي. انبيف وأديداس وكوكاكولا ومكدونالدز، أبدت دعمها لتعويض العمال.

وأضافت المنظمات في بيان أن 10 من الرعاة الآخرين: فيزا وهيونداي-كيا، وواندا جروب، وقطر للطاقة، والخطوط الجوية القطرية، وفيفو، وهايسنس، ومينجنيو، وكريبتو، وبيجو، لم يستجيبوا لطلبات مكتوبة لمناقشة التجاوزات المرتبطة بالبطولة.

وفي مايو/ آيار الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية الفيفا بتخصيص 440 مليون دولار لتعويض العمال المهاجرين في قطر.