من الصفير إلى التصفيق في 7 أشهر.. من غيّر عثمان ديمبلي؟

كان ذلك في شهر فبراير عندما أطلقت جماهير ملعب كامب نو معقل برشلونة صافرات الاستهجان على عثمان ديمبلي لرفضه تجديد عقده، وتعبهم من رؤية الجناح الفرنسي مصابًا، وعدم تلبية التوقعات عندما تم التعاقد معه ليحل محل نيمار.

وفي 7 سبتمبر (أمس الأربعاء)، وفي ختام المباراة ضد فيكتوريا بلزن، في دوري أبطال أوروبا، خرج تشافي في مؤتمر صحفي ليقول: "لقد رأيت القليل من اللاعبين بهذه القدرة في مباراة فردية، إنه في مستوى نيمار في أفضل مستوياته، لقد عانى كثيرًا في السنوات الأخيرة وهو يستحق ما لديه الآن، لا يوجد جناح يمكنه الخروج من كلا الجانبين كما يفعل".

من الصفير إلى التصفيق
وفي تقرير لصحيفة "سبورت" قالت فيه إن هناك شخصًا تمكن من تحويل الوضع السلبي إلى موقف إيجابي.

وهو تشافي هيرنانديز، الذي كان أول من وثق به عند وصوله، ومن منحه الاستمرارية في اللعب، ومن طلب تجديده عقده، وحاول إقناع اللاعب بعدم المغادرة، ومن طالب لابورتا مرة أخرى وأخرى بالتجديد له.

وأضافت الصحيفة أن تشافي هو الشخص الذي دعا اللاعب أثناء إجازة للتفاوض مع برشلونة، والذي أصر على أن يتخلى أتيو أليماني (المدير الرياضي) عن موقفه في المفاوضات.

وأكدت أن عثمان ديمبلي يعترف بذلك الآن وقال: "لقد كان مفتاحًا وهو أفضل ما حصلت عليه منذ توماس توخيل (في بروسيا دورتموند)، وآمل أن أتمكن من الاستمرار بجانبه لسنوات عديدة ".

وتابع: "قبل ذلك كان عمري 20 عامًا، والآن أبلغ من العمر 25 عامًا، لقد نضجت".

وبالإضافة إلى ذلك يشعر ديمبلي براحة أكبر في غرفة خلع الملابس لأنه لم يعد ذلك الطفل المخيف الذي وصل إلى غرفة مليئة بـ "الأبقار المقدسة" ولكنه الآن يشارك يومًا بعد يوم مع العديد من اللاعبين في عمره، وهي مجموعة تجعله يشعر بمزيد من الراحة".

وأشارت "سبورت" إلى أن عثمان ديمبلي وطريقته باتت تتناسب أكثر فأكثر مع عالم برشلونة كل يوم، وبات يفهم بالفعل مكانه في حين يقدر مشجعو برشلونة هذا الجهد".

وسجل الجناح الفرنسي ديمبلي هدفًا، وصنع 4 في 5 مباريات مع برشلونة هذا الموسم خلال 382 دقيقة.