كاسيميرو وفاران وراموس ورونالدو.. لماذا يسمح ريال مدريد برحيل نجومه؟

نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرا تتحدث فيه عن سبب سماح ريال مدريد برحيل أبرز نجومه في السنوات الأخيرة، الذين كان آخرهم لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو الذي انضم إلى مانشستر يونايتد.

وكان كاسيميرو لاعبا أساسيا في نجاحات ريال مدريد الأخيرة، وكذلك كان كريستيانو رونالدو ورافائيل فاران وسيرجيو راموس، لكن ريال مدريد سمح لهم جميعا بالرحيل.

ووفقا للصحيفة فإن كثيرين لم يفهموا سبب سماح ريال مدريد برحيل كاسيميرو، وغيره من اللاعبين، رغم تحقيقهم النجاح في الفريق.

وبحسب الصحيفة فإن هذه القرارات ترجع إلى طريقة العمل والتخطيط من وجهة نظر رياضية واقتصادية.

وأوضحت أن نقطة البداية هي رغبة لاعب كرة القدم المعني في الاستمرار في ريال مدريد، فإذا كانت هناك شكوك، يتم فتح الباب طالما يصل عرض تعتبره إدارة النادي مناسبًا.

وإذا كان رحيل اللاعب، كما في حالة فاران، قد تم اتخاذه بمرور الوقت، مع مفاوضات طويلة، فقد كان كل شيء سريعا في صفقة كاسيميرو، حيث كانت خمسة أيام كافية لإنهاء الأمر.

وذكّرت "ماركا" أن أداء فاران بدأ في الانخفاض وأدت المشاكل الجسدية المصاحبة لتحديد سعر اللاعب، والبحث عن بديل انتهى به الأمر ليكون النمساوي ديفيد ألابا.

وأشارت إلى أن قادة ريال مدريد كانوا يعتقدون أن أفضل لحظات المدافع الفرنسي قد ولت، قبل أن يتم بيعه لمانشستر يونايتد صيف عام 2021 مقابل 40 مليون يورو، لينهي اللاعب 10 سنوات في سانتياغو برنابيو.

وفي قضية كاسيميرو فإن المفاجأة والتأثير الذي أحدثه الموقف لم يفاجئ تخطيط ريال مدريد، ولم يفكر أحد في خروج وشيك للاعب، لكن إدارة ريال مدريد باتت تراهن على الوافد الجديد أوريلين تشواميني، الذي جاء من موناكو مقابل 80 مليون يورو.

كما يراهن ريال مدريد على الفرنسي الآخر إدواردو كامافينغا الذي جاء الصيف الماضي من رين مقابل 31 مليون يورو، والهدف الذي وضعته الإدارة هو تمهيد الطريق، حيث ترى أن كل شيء له تاريخ انتهاء.

وعندما جاءت المكالمة من مانشستر يونايتد وكاسيميرو، تمت كتابة خريطة الطريق، فتم تقليل الاهتمام بالتأثير الرياضي مع التغيير الموجود بالفعل في وسط الفريق في حين أن التأثير الاقتصادي لرحيل البرازيلي يضمن وجود أموال لمواجهة الصفقات التي سيبرمها الفريق في الصيف المقبل.

وقالت "ماركا" إن هدف ريال مدريد الصيف المقبل هو التعاقد مع اللاعب الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام، من بروسيا دورتموند، مع وجود 6 لاعبي خط وسط حاليا في الفريق الملكي.

رونالدو وراموس

وإذا لم يكن هناك ضوضاء في صفقة كاسيميرو، فقد كان الأمر موجودا في صفقتي كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، وهما قضيتان مختلفتان للغاية، ولكن مع نفس النهاية.

وقالت "ماركا" إن الثنائي رونالدو وراموس وضعا مواقف دفعت قادة ريال مدريد إلى أقصى حدودها وتجاوزت الرياضة.

فمع رونالدو، تم تحديد سعر اللاعب، وتمت الموافقة على انتقاله إلى يوفنتوس، لأنه أراد ما لا يستطيع ريال مدريد تقديمه له، حيث كان الاستقرار الاقتصادي للنادي على المحك ولم يكن الفريق قادرًا على دفع ما دُفع لميسي في برشلونة.

وفي حالة راموس، كانت مسألة خلاف، وكانت رغبة إدارة ريال مدريد إظهار أنه لا يوجد أحد فوق النادي.

وأكدت "ماركا" أن ريال مدريد واصل تحقيق النجاحات رغم رحيل النجوم لأن النجاحات تنتمي إلى المجموعة وليس للاعبين الفرديين، وهذا هو السبب في أن الاهتمام الأكبر لإدارة ريال مدريد الحفاظ على غرفة تبديل الملابس موحدة وصحية قدر الإمكان.

ورحل عن ريال مدريد أنخيل دي ماريا، ومسعود أوزيل، وغونزالو هيغواين، ورافائيل فاران، وكريستيانو رونالدو، وريغيلون، وألفارو موراتا، وأشرف حكيمي، لكن ريال مدريد حافظ على الاستقرار.

وختمت الصحيفة تقريرها بأن القرارات في ريال مدريد تُتخذ بهدوء بعد تحليل التقارير من الإدارة الرياضية والفنية والاقتصادية.