تصفيات المونديال.. إسكتلندا تسعى للتأهل لكأس العالم وسط التعاطف مع أوكرانيا

تأمل إسكتلندا في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عامًا، لكن إذا أراد فريق المدرب ستيف كلارك أن يتخطى الملحق سيكون على حساب أوكرانيا التي مزقتها الحرب.

وسيتقابل المنتخبان في هامبدن بارك، يوم الأربعاء، وسيسافر الفائز بعد ذلك إلى كارديف لمواجهة ويلز في نهائي الملحق، يوم الأحد، على مكان في نهائيات كأس العالم في قطر، في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومع الكثير من التضامن والدعم في جميع أنحاء العالم لأوكرانيا، يعلم الإسكتلنديون أن لديهم القليل من المحايدين الذين يدعمونهم، لكن كلارك قال إن لاعبيه يجب أن يتجنبوا أي أفكار أخرى غير المهمة التي تنتظرهم في 90 دقيقة على أرض الملعب.

وكان من المقرر أصلًا أن تُقام المباراة، في مارس/ آذار، لكن تم تأجيلها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير/ شباط. وعلى الرغم من توقف كرة القدم المحلية على أرضها، فإن أوكرانيا مصممة على منح نفسها فرصة للحصول على مكان في كأس العالم.

وقال كلارك اليوم الثلاثاء: "لقد اتخذوا قرارًا بإخراج لاعبي كرة القدم من البلاد والذهاب إلى معسكر تدريبي لأنهم يريدون اللعب، ويريدون محاولة رفع معنوياتهم بالتأهل إلى قطر".

وأضاف: "المباراة ستمضي قدمًا وسط التأثير الخارجي المروع لكن بالنسبة لنا نركز على كرة القدم.

"كيف ستتعامل مع الوضع إذا كنت في نفس الموقف، لن تعرف أبدًا إذا لم تمر بالتجربة ذاتها. لكن ليس لدي سوى أفكار جيدة لهم، وتمنيات طيبة لهم، باستثناء هذه المباراة".

وأنهت إسكتلندا انتظارًا طويلًا للمشاركة في بطولة كبيرة بالتأهل إلى بطولة أوروبا 2020، وقال كلارك إنه مقتنع بأنهم لن ينتظروا طويلًا للتأهل للبطولة البارزة التالية.

وأوضح: "قلنا إننا لا نريد أن نصعد لبطولة كبيرة واحدة. أنا مقتنع بأن هذه المجموعة من اللاعبين لن تكون كذلك، سواء كانت هذه البطولة 2022 في قطر أو (يورو) 2024 في ألمانيا أو كأس العالم 2026 في أمريكا".

وأضاف: "أنا متحمس للذهاب إلى قطر مع إسكتلندا، وطاقمي بحاجة ماسة لذلك والأهم من ذلك أن لاعبينا يتوقون للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهذا ما نركز عليه.

"قبل المباراة، سيكون هناك الكثير من المشاعر حول أوكرانيا، ومتأكد أن الجماهير ستحتفي بنشيدهم الوطني قبل أن يقفوا وراء فريقي، ومن المهم حقًا بالنسبة لنا أن يفعلوا ذلك".