ذا صن: "المافيا" تستهدف الحكام لإغرائهم بالتلاعب في نتائج المباريات

ذكرت صحيفة "ذا صن" أن مافيا التلاعب بنتائج اللقاءات استهدفت خلال فترة انتشار فيروس كورونا حكام النخبة الأوروبية عبر جرائم أنترنت للضغط عليهم للتلاعب بنتائج اللقاءات.

وحسب مذكرة مسربة حصلت عليها الصحيفة فإن المافيا تعرض على الحكام مبالغ مالية تصل لـ28 ألف جنيه إسترليني للتلاعب باللقاءات وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات مزيفة.

ووفقا للصحيفة فإن المجموعة الإجرامية استعملت تقنيات التصيد الاحتيالي المتطورة أثناء فترة انتشار فيروس كورونا لإغراء الحكام الأوروبيين بالتلاعب باللقاءات و بعثت المذكرة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والاتحادات المحلية وهيئات الحكام وحذرتهم من التعامل والتعاون مع هذه المجموعات.

وتتحدث المذكرة عن محاولة مزيفة مزعومة بتجنيد حكام للتلاعب باللقاءات عبر الشبكات الاجتماعية وفقا لليوروبول ( وكالة تطبيق القانون الأوروبية أو الشرطة الأوروبية).

وأضافت الوكالة في مذكرتها أن توقف النشاط الرياضي وفترة انتشار فيروس كورونا وإغلاق الحدود الدولية ساهمت في هذا التطور حيث قام مجرمو الإنترنت بتنويع أنشطتهم الإجرامية وتكثيفها.

وجاء أيضا في المذكرة: "نحن نقدر أن المافيا والمفسدين سيستمرون على الأرجح في محاولة الاتصال باللاعبين والحكام و المسؤولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستعمال رسائل أكثر تعقيدا بما في ذلك المحتوى الشخصي وتقنيات التلاعب".

وأكدت صحيفة "ذا صن" أن الرسائل جاءت من عصابات أسيوية بلغة إنجليزية لكنها تعتقد أن الحكام البريطانيين لم يتم استهدافهم.

وشهد تاريخ كرة القدم عدة فضائح للتلاعب بنتائج اللقاءات أبرزها في إيطاليا وإسبانيا وتنشط عدة عصابات للمراهنات في أسيا واستهدفت عدة لاعبين وحكام ومدربين في السابق.

ولم تكشف الصحيفة البريطانية عن جنسية الحكام المستهدفين من طرف مافيا التلاعب بالنتائج ولا المسابقات الأوروبية، لكن حكام النخبة الأوروبيين يقودون عموما لقاءات البطولات القارية ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وتصفيات كأس العالم المهمة ولقاءات المنتخبات الأوروبية.

وكان أبرز الخاسرين بعد الفضيحة يوفنتوس وريجينا اللذين شطبت نتائجهما وهبطا إلى الدرجة الثانية، إلى جانب فرض غرامات مالية كبيرة عليهما ومنع رئيسيهما من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة.

وتعد فضيحة كرة القدم الإيطالية 2006 (الكالتشيوبولي) إحدى أشهر فضائح حكام قارة أوروبا، حيث تم سحب لقبين من يوفنتوس في الدوري الإيطالي، وإنزال الفريق إلى دوري الدرجة الثانية عام 2006، إلى جانب خصم نقاط من أندية أخرى.