تركي آل الشيخ ينذر مجلس إدارة النادي الأهلي المصري لرد تبرعاته

تقدم تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، والرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي المصري، بإنذار عن طريق محكمة مصرية "محضر" لمجلس إدارة النادي الأحمر، يطالب من خلاله المجلس بإعادة الأموال والساعات التي تبرع بها للنادي وأعضاء مجلس إدارته برئاسة محمود الخطيب.

وشمل الإنذار مطالبة آل الشيخ بضرورة تنفيذ قرارات مجلس إدارة الأهلي فيما يخص خطابه لوزير الشباب والرياضة بالحصول على موافقة لإعادة كل ما قدمه آل الشيخ، من أموال مثبت دخولها خزينة الأهلي وبعض الهدايا العينية.

وذكر الوكيل القانوني للمستشار الحكومي في عريضة الإنذار، أنه قدم تبرعات ودعما لم يسبقه أحد قبله في تقديمها، إلا أنه نما إلى علمه أن أموال تلك التبرعات لم تصرف في الأوجه المخصصة لها والذي اتفق مع مجلس إدارة النادي الأهلي عليها، وهو ما تسبب في قيام موكله بتقديم بلاغ جنائي العام 2018، كما قدم وقتها استقالته من الرئاسة الشرفية للنادي ولم يتم قبولها.

وشمل الإنذار، أن اللجنة التي شكلت بمعرفة وزارة الشباب والرياضة المصرية تأكدت من مخالفة المجلس في قبول تبرعات عينية ومادية من المستشار تركي آل الشيخ دون الحصول على موافقة الجهات المختصة بالمخالفة لقانون الرياضة المصري.

واختتم تركي إنذاره أنه حال التزم مجلس الأهلي برد أمواله فسوف يقوم بتوجيهها لصندوق "تحيا مصر"، الذي أنشأه ويشرف عليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

يُذكر أن الأهلي قد أعلن في وقت سابق رفع اسم آل الشيخ من القائمة الفخرية للرؤساء الشرفيين بالقلعة الحمراء.

وكان المستشار القانوني السابق للنادي الأهلي، قد قال إن اللجنة الخاصة التي انتدبتها نيابة الأموال العامة أقرت بأن قيمة الدعم الممنوح من تركي آل الشيخ هي 5 ملايين ريال، و2 مليون و30 ألف دولار، بخلاف مليوني ريال سعودي، دخلا إلى النادي الأهلي على سبيل الدعم المادي.

وأضاف: "وبالتالي فإن المبالغ التي دخلت إلى حسابات مجلة النادي الأهلي بلغت 100 مليون و338 ألف جنيه، إذ أكدت النيابة صحة الإجراءات المحاسبية المتبعة في إيداعها بالنادي الأهلي".

وأردف: "مستحقات الأهلي فيما يتعلق بالمباريات الودية وإعارات لبعض اللاعبين بلغت 30 مليون جنيه قام تركي آل الشيخ بتسديدها نيابة عن الأندية السعودية، وبالتالي فلا تعد ضمن التبرعات وبالتالي تكون القيمة الصافية للتبرعات التي وصلته من تركي آل الشيخ تقدر بقيمة 70 مليون جنيه، وأن هذا المبلغ لن يؤثر على ميزانية النادي الأهلي والذي يملك اقتصادا قويا".

وأضاف المستشار القانوني السابق للنادي الأهلي: "هناك أربعة أشخاص حصلوا على ساعات على سبيل الهدايا، وهم محمود الخطيب، والعامري فاروق، وخالد مرتجي، وخالد الدرندلي خلال رحلتهم إلى الإمارات لمقابلة مستثمرين هناك للمساهمة في بناء الاستاد والمدينة الرياضية“.

وأوضح: "بجانب هدايا أخرى خلال رحلتهم إلى السعودية للمشاركة في مهرجان اعتزال فؤاد أنور، وتنص لائحة النادي على أن أي مسؤول داخل النادي يحصل على هدايا تتجاوز قيمتها 500 جنيه عليه أن يضعها داخل خزينة النادي، وهو ما حدث من قبل مسؤولي الأهلي عقب عودتهم من رحلتهم، حيث تم إيداع تلك الهدايا داخل خزينة النادي وأصبحت جزءا من ممتلكات النادي".