أبوظبي - مع اقترابه من الرابعة والثلاثين من عمره، يدرك حارس المرمى الكويتي نواف الخالدي أن الفرصة قد لا تسنح له مجدداً للمشاركة في بطولة كأس آسيا لكرة القدم.
ولذا، يعتبر الخالدي النسخة السادسة عشر من بطولة كأس آسيا والتي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 كانون الثاني/ يناير المقبل بمثابة الفرصة الأخيرة له في البطولة القارية.
وعلى مدار مسيرته الكروية الطويلة والحافلة بالمشاركات مع ناديه والأزرق في مختلف البطولات، لم يكن الخالدي بحاجة ماسة إلى التألق مثلما هو الآن حيث عانى الخالدي كثيراً من صدمة الخروج المبكر من بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) ويسعى إلى أن يقدم في أستراليا أداء مغايراً تماماً.
وبدأ الخالدي /33 عاماً/ مسيرته الكروية بنادي خيطان الكويتي وكان تألقه مع الفريق دافعاً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا على ضمه لقائمة المنتخب الكويتي المشارك في خليجي 14 بالبحرين ليكون الحارس الثالث للفريق في هذه البطولة وهو لا يزال في السابعة عشر من عمره.
ولم يشارك الخالدي في البطولة ولكن الفريق الكويتي توج بكأس هذه النسخة عن جدارة.
وكان عام 2000 هو نقطة التحول الحقيقية في مسيرة الخالدي الكروية حيث انتقل لنادي القادسية الكويتي ليبدأ معه في حصد البطولات الواحدة تلو الأخرى.
وبعد سنوات من الخبرة، كان طبيعياً أن يحمل الخالدي شارة القيادة في المنتخب الكويتي بداية من خليجي 18 عام 2007.
وأكد الخالدي جدارته بالشارة من خلال قيادته البارعة للفريق إلى منصة التتويج باللقب الخليجي العاشر في خليجي 20 عام 2010 كما حصل على جائزة أفضل حارس مرمى في النسخة نفسها.
وبينما سعى الخالدي لإحراز لقبه الخليجي الثالث من خلال النسخة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تلقت شباك الفريق سبعة أهداف في مباراتين متتاليتين منها خمسة أهداف في شباك الخالدي الذي غادر الملعب بعد اهتزاز شباكه بثلاثة أهداف في المباراة الثالثة أمام عمان قبل أن يكمل المنافس الخماسية النظيفة التي أطاحت بالأزرق من البطولة.
وإزاء هذا الخروج المهين للأزرق من خليجي 22، أصبحت هيبة الخالدي على المحك في البطولة الآسيوية حيث يحتاج اللاعب إلى استعادة بريقه ليس فقط من خلال تصديه لهجمات المنافسين ولكن أيضاً من خلال لعب الدور الأهم وهو قيادة الفريق من الخلف.
ومع غياب المهاجم الخطير فهد العنزي عن صفوف الفريق في هذه البطول ، سيكون العبء ثقيلاً على الخالدي الذي يمتلك أكبر قدر من الخبرة بعد اللاعبين المخضرمين بدر المطوع ووليد علي لأنه يأتي خلفهما من حيث عدد المباريات الدولية التي خاضها مع الأزرق رغم تجاوزه المئة مباراة دولية مع الفريق.
ومن المؤكد أن الخالدي سيتحمل عبئاً ثقيلاً أيضاً في مواجهة الهجوم الأسترالي القوي والهجوم الكوري المكثف إضافة للمواجهة الثأرية أمام الهجوم العماني وذلك في المباريات الثلاث التي سيخوضها الأزرق في الدور الأول لكأس آسيا.