ميليشيات عراقية تعلن مهاجمتها بالمسيّرات "هدفا حيويا" في إيلات
بيلو هوروزونتي - ستكون البرازيل مطالبة بتجاوز انتكاسة هائلة تتمثل بغياب نجمها المصاب نيمار إن أرادت التغلب على ثبات أداء ألمانيا الثلاثاء وحجز مكان في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم على أرضها مرة أخرى.
ولا تزال البرازيل الطامحة للقب سادس في كأس العالم تتجرع مرارة الإصابة التي طالت نيمار في انتصارها بدور الثمانية على كولومبيا وتحبس الأمة بأكملها الأنفاس وكلها أمل في ألا يبدد غيابه تطلعاتها للتتويج.
وكسرت فقرة في ظهر نيمار في نهاية تلك المباراة وسيغيب حتى نهاية البطولة التي أحرز فيها أربعة أهداف لكن بالنسبة للبرازيل لا بديل عن الوصول للنهائي المقرر في ريو دي جانيرو الأحد المقبل.
ولو خرجت مباراة الثلاثاء بأي نتيجة أخرى غير فوز البرازيل فستتحطم الآمال الوطنية لمئتي مليون مهووس بكرة القدم في مشهد ربما لن يختلف كثيرا عما جرى في 1950 حين خسرت البرازيل اللقب على أرضها أمام اوروجواي في المباراة الختامية.
وسيجبر لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل على تغيير شكل تشكيلته في مركزين في ظل غياب القائد تياجو سيلفا للإيقاف في مواجهة منافس وصل للدور قبل النهائي للمرة الرابعة على التوالي وهو رقم قياسي.
وقال اوسكار لاعب وسط البرازيل: "سنفتقد نيمار. أيا كان من سيحل محله سيكون عليه أن يلعب كجزء من الفريق ويساهم في الفوز على ألمانيا."
وأضاف "أفضل شيء هو اللعب كفريق وأتمنى أن يتمكن من سيحل محله من اللعب بشكل جيد."
لكن تقديم أداء مثل نيمار قد يمثل مشكلة بالنسبة لبديله المحتمل ويليان في استاد مينيراو في بيلو هوريزونتي.
وهز نيمار الشباك 35 مرة في 54 مباراة للبرازيل وهو سجل يتفوق به على كل زملائه في التشكيلة الحالية واختاره سكولاري في جميع مبارياته مع الفريق وعددها 27 مباراة منذ عودته لقيادة المنتخب البرازيلي للمرة الثانية في 2012.
لكن إن كان هناك في البرازيل من يدرك جيدا كيف يتحقق الفوز على ألمانيا فإنه سكولاري الذي قاد البرازيل لآخر ألقابها العالمية الخمسة في 2002 حين هزم الألمان 2-صفر في المباراة النهائية. وكان هذا آخر لقاء بين البلدين في كأس العالم.
وفي كأس العالم الحالية تقدم ألمانيا أداء متناسقا بصورة رائعة ولا يمكن اعتبار وصولها لقبل النهائي في 2006 و2010 و2014 ضربا من المفاجأة.
لكن ما فشلت فيه هو تحقيق اللقب للمرة الرابعة إذ تتعثر عند عقبة الدور قبل النهائي في كل مرة.
والمانيا لم تحرز اللقب العالمي منذ 1990 لم تنل أي لقب كبير منذ 1996 حين فازت ببطولة أوروبا والاقتناع الآن أن لديها فريق يمكنه تحقيق النتيجة المأمولة.
وقال فولجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم للاعبين بعد الفوز 1-صفر على فرنسا في دور الثمانية يوم الجمعة الماضي "لا يسعني سوى أن أحثكم على الانطلاق ومكافأة أنفسكم."
وأضاف "كافئوا أنفسكم بأن تقدموا في الأسبوع الأخير نفس ما قدمتموه حتى الآن. الدافع موجود بداخلكم ونحن جميعا نريدكم أن تعودوا مرة أخرى لاستاد ماراكانا في ريو. دعونا نتماسك لأننا معا قادرون على تحقيق مفاجأة كبرى."
والفريق الألماني الآن أقل إثارة وأقل شبابا من ذلك الذي خاض نهائيات 2010 لكنه ربما أكثر فعالية وخبرة. ولم يكن الألمان بحاجة للانطلاق بأقصى طاقتهم أمام فرنسا إذ سجلوا هدفا مبكرا وحافظوا عليه.
ويعمل ثنائي قلب الدفاع جيروم بواتنج وماتس هوملز بانتظام كالساعة فساعدا على احتواء خطورة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بينما تحليا بالسرعة في التحول للهجوم بطريقة يحسدان عليها.
وقال مدرب ألمانيا يواكيم لوف "سنحاول الآن الانتقال للخطوة التالية. الفريق قوي ومستقر. في البطولات الخمس الماضية (في كأس العالم وبطولة أوروبا) وصلنا لقبل النهائي. الآن حان الوقت للانتقال للخطوة التالية."
وستقام المباراة الساعة 12 ليلاً بتوقيت الإمارات.
التشكيلة المحتملة:
البرازيل: جوليو سيزار.. مارسيلو.. مايكون.. دانتي.. ديفيد لويز.. لويز جوستافو.. باولينيو.. ويليان.. اوسكار.. هالك.. فريد.
المانيا: مانويل نوير.. فيليب لام.. جيروم بواتنج.. ماتس هوملز.. بنيديكت هوفيديس.. باستيان شفاينشتايجر.. سامي خضيرة.. توني كروس.. مسعود اوزيل.. ماريو جوتسه.. توماس مولر.
إحصاءات أساسية:
- يبدو غريبا أن هذين الفريقين العملاقين اللذين حصلا فيما بينهما على ثمانية ألقاب في كأس العالم سيلتقيا للمرة ثانية فقط في النهائيات. وفي مباراتها الوحيدة قبل ذلك فازت البرازيل 2-صفر في نهائي 2002 بثنائية رونالدو.
- ألمانيا والبرازيل تتقاسمان المركز الثالث للأكثر تهديفا في النهائيات الحالية برصيد عشرة أهداف لكل منهما. ويتأخر الفريقان وراء كولومبيا وهولندا اللتين تملك كل منهما 12 هدفا. وأحرزت ألمانيا ثمانية أهداف من اللعب المفتوح واثنين من ركلات ثابتة. وسجلت البرازيل سبعة أهداف من اللعب المفتوح وثلاثة من ركلات ثابتة.
- تتطلع البرازيل لنيل اللقب العالمي للمرة السادسة بعدما فازت بلقبها الخامس في 2002 محققة رقما قياسيا بينما تأمل ألمانيا في الفوز باللقب للمرة الرابعة والأولى منذ 24 عاما.
- يشترك الالماني توماس مولر والبرازيلي نيمار في المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف ومعهما الأرجنتيني ليونيل ميسي. لكن نيمار مصاب ولن يكمل البطولة. يتصدر الكولومبي جيمس رودريجيز قائمة الهدافين ولديه ستة أهداف لكن فريقه ودع النهائيات.
- الألماني فيليب لام هو صاحب أكبر عدد من التمريرات في البطولة برصيد 408 تمريرات بلغت نسبة نجاحه فيها 86.6 بالمئة.
- فازت البرازيل بكأس العالم في 1958 و1962 و1970 و1994 و2002.
- فازت ألمانيا بكأس العالم في 1954 و1974 و1990.
المواجهات السابقة:
التقى الفريقان من قبل 21 مرة انتصرت البرازيل في 12 منها مقابل أربعة لألمانيا وخمسة تعادلات. وفي جميع تلك المباريات سجلت البرازيل 39 هدفا مقابل 24 لألمانيا.
المواجهة السابقة الوحيدة بينهما في كأس العالم كانت في يوكوهاما باليابان في المباراة النهائية في 30 يونيو حزيران 2002 حين فازت البرازيل 2-صفر.
- المواجهات في كأس القارات:
تغلبت البرازيل على ألمانيا مرتين في كأس القارات الأولى 3-2 في نورمبرج الألمانية عام 2005 والثانية 4-صفر في وادي الحجارة بالمكسيك في 1999.
- المواجهات الودية:
فازت البرازيل بتسع مباريات ودية مقابل أربع لألمانيا وخمسة تعادلات. وآخر لقاء ودي بينهما كان في شتوتجارت الألمانية في العاشر من أغسطس اب 2011 حين فازت ألمانيا 3-2.
نتائج كل فريق في كأس العالم حتى الآن:
- تصدرت البرازيل المجموعة الأولى بالفوز 3-1 على كرواتيا والتعادل بدون أهداف مع المكسيك ثم التغلب 4-1 على الكاميرون. وتغلبت البرازيل على تشيلي 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي وبعدها فازت على كولومبيا 2-1 في دور الثمانية.
- تصدرت ألمانيا المجموعة السابعة بسحق البرتغال 4-صفر والتعادل مع غانا 2-2 والفوز 1-صفر على الولايات المتحدة. وتغلبت ألمانيا على الجزائر 2-1 في دور الستة عشر وعلى فرنسا 1-صفر في دور الثمانية.
إحصاءات كل فريق في البطولة:
لعبت ألمانيا خمس مباريات والبرازيل خمس مباريات
سجل كل فريق عشرة أهداف
معدل التسجيل: هدفان للمباراة الواحدة
التسديدات على المرمى: 70 بالمئة للبرازيل و70 بالمئة لألمانيا
متوسط المحاولات لكل مباراة: 16.4 للبرازيل و14.8 لألمانيا
الأخطاء: 96 ضد البرازيل و57 ضد ألمانيا
البطاقات الصفراء: عشرة على البرازيل وأربعة على ألمانيا
البطاقات الحمراء: لم يطرد أي لاعب من الفريقين
متوسط المسافة التي قطعها لاعبو الفريق في كل مباراة: 106.8 كيلومتر للبرازيل و115.3 كيلومتر لألمانيا
عدد التمريرات الصحيحة: 1816 للبرازيل و2938 لألمانيا
نسبة التمريرات الصحيحة: 70 بالمئة للبرازيل و80 بالمئة لألمانيا
إحصاءات كل فريق في ركلات الترجيح:
فازت البرازيل بثلاث من أربع مباريات تم حسمها بركلات الترجيح عبر السنوات. وخسرت أمام فرنسا في قبل نهائي 1986 لكنها استفادت من ركلات الترجيح لتفوز على إيطاليا في نهائي 1994 وعلى هولندا في قبل نهائي 1998 وعلى تشيلي في دور الستة عشر بهذه البطولة.
سجل ألمانيا مثالي في ركلات الترجيح بكأس العالم حيث فازت أربع مرات من أربع. وهزمت فرنسا في قبل نهائي 1982 والمكسيك في دور الثمانية 1986 وانجلترا في قبل نهائي 1990 والأرجنتين في دور الثمانية 2006.