رئيس الأركان الإسرائيلي: "حزب الله" يواجه صعوبات في القيادة والسيطرة ما أحدث بلبلة في اتخاذ القرارات
سانتو اندري - سيثقل التاريخ كاهل لاعبي ألمانيا البلد الذي ينظر بكل فخر لأمجاد ألقابه الثلاثة في كأس العالم لكرة القدم ربما لغياب الأبطال القوميين بعدما كان ملء السمع والبصر طيلة القرن العشرين.
فالفوز بالألقاب خاصة في كأس العالم أمر ذو خصوصية في كل مكان تقريباُ لكن بالنسبة للألمان فإن الحلم والإلهام والهوية لأمة بأسرها ترتبط بشكل وثيق بنجاحها أو بفشلها في النهائيات التي تقام كل أربع سنوات.
وأصبح كأس العالم جزءاً من النسيج الألماني منذ أن أحرزت لقبها الأول في المسابقة عام 1954 على أرض سويسرا بانتصار على المجر العظيمة فيما عرف باسم "معجزة بيرن" التي منحت للأمة المكسورة بعد ويلات الحرب العالمية الثانية هوية جديدة كانت في أمس الحاجة إليها.
ويعامل اللاعبون من فريق 1954 كالأساطير في ألمانيا ويشير المؤرخون إلى أن اللقب العالمي جاء بعد نحو عقد من نهاية الحرب العالمية الثانية للدلالة على نهضة ألمانيا الغربية وكنقطة انطلاق للمعجزة الاقتصادية لهذا البلد.
وجاء الفوز باللقب العالمي مرة أخرى في 1974 على حساب هولندا المرشحة القوية في برلين ثم انتصارها الثالث في 1990 بإيطاليا بالفوز على الأرجنتين في النهائي قبل إعادة اتحاد الألمانيتين ليؤتي نفس الأثر الإعجازي لنفسية البلد ويقدم للأمة شيئاً تفخر به.
والآن بعد جيل آخر ونحو 60 عاماً من اللقب العالمي الأول لدى الألمان شعور بالغ بأحقيتهم في الحصول على اللقب للمرة الرابعة.
وقال مسعود أوزيل صانع لعب ألمانيا قبل بدء البطولة: "ألمانيا تستحق أخيراً الفوز مرة أخرى بكأس العالم، كل الألمان يتوقعون الفوز بالبطولة، لذا نعرف أن الضغوط موجودة".
وأضاف: "نعرف أن بوسعنا جميعاً أن نصبح أساطير لو فزنا لأنه لم يسبق لأي بلد أوروبي الفوز بكأس العالم في أمريكا الجنوبية".
ومرت 24 عاماً منذ أن فازت ألمانيا الغربية بكأس العالم والآن وبعد الوصول لنصف النهائي في البطولات الثلاث الماضية يشعر الألمان بحاجتهم لدفعة أخرى.
وقال المدرب يواكيم لوف في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حين مدد عقده لعامين إضافيين مع المنتخب حتى 2016: "نشعر وكأنه لا شيء أقل من الفوز بكأس العالم سيكون كافياً الآن".