العلماء يتقدمون في تطوير مضاد عالمي للسموم
العلماء يتقدمون في تطوير مضاد عالمي للسمومغيتي

تقدم نوعي في تطوير مضاد عالمي لسموم الأفاعي

أحرز خبراء "معهد سكريبس" الأمريكي للأبحاث، تقدمًا كبيراً، نحو تطوير مضاد عالمي للدغات الثعابين، عن طريق فحص مليارات الأجسام المضادة البشرية.

وحدد الخبراء في دراستهم، التي نشرها موقع good news network، جسماً مضاداً قادراً على تحييد بروتين السم الموجود في أنواع مختلفة من الثعابين، بما في ذلك الكوبرا الملكية والمامبا السوداء.

 وتشكل لدغات الأفاعي تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان، لا سيما في المجتمعات الريفية عبر المناطق الاستوائية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تتعايش أنواع متعددة من الثعابين.

وفي حين أن مضادات السموم الموجودة مصممة خصيصاً لأنواع محددة من الثعابين، فإن تطوير مضاد سموم عالمي يمكن أن يحدث ثورة في علاج لدغات الأفاعي، مما قد ينقذ آلاف الأرواح سنوياً.

وشدد الدكتور جوزيف جاردين، الأستاذ المساعد في علم المناعة والأحياء الدقيقة بالمعهد، على أهمية هذا الاكتشاف في معالجة العبء العالمي للوفيات المرتبطة بلدغات الأفاعي.

وقال: "يعمل هذا الجسم المضاد ضد أحد السموم الرئيسية الموجودة في العديد من أنواع الثعابين والتي تساهم في عشرات الآلاف من الوفيات كل عام.

وأضاف: "قد يكون هذا مفيدًا بشكل لا يصدق للأشخاص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تتحمل العبء الأكبر من الوفيات والإصابات الناجمة عن لدغات الثعابين".

واستخدم فريق البحث تقنيات مبتكرة لعزل ومقارنة بروتينات السم من مجموعة متنوعة من الثعابين العاطلة، وهي مجموعة رئيسية من الثعابين السامة غير النشطة التي تشمل المامبا، والكوبرا، والكرايت.

وكشف تحليلهم عن قواسم مشتركة بين هذه البروتينات السامة، خاصة في ما يعرف باسم "سموم الأصابع الثلاثة" (3FTx)، وهي بروتينات شديدة السمية ومسؤولة عن إحداث الشلل.

وباستخدام منصة فحص متقدمة، حدد الباحثون جسمًا مضادًا يسمى (95Mat5)، أظهر تفاعلات قوية مع متغيرات (3FTx) متعددة عبر أنواع الثعابين المختلفة.

وأظهرت تجارب أخرى أجريت على الفئران المحقونة بالسم من ثعابين عديدة أن (95Mat5) لا يمنع الموت فحسب، بل يمنع الشلل أيضًا.

وسلط الباحثون الضوء على أهمية منصتهم في تحديد الأجسام المضادة المتفاعلة القادرة على استهداف سموم الثعابين المتعددة في وقت واحد، مؤكدين وجود نسبة صغيرة جدًا من الأجسام المضادة تتفاعل بشكل متبادل مع كل هذه السموم المختلفة. 

وبالتطلع إلى المستقبل، يهدف الخبراء إلى توسيع نطاق أبحاثهم لتطوير أجسام مضادة تستهدف سمومًا إضافية من الأفاعي.

ومن خلال الجمع بين أجسام مضادة متعددة، يتصور الباحثون إنشاء مزيج شامل مضاد للسموم قادر على توفير تغطية واسعة ضد مجموعة واسعة من سموم الثعابين في جميع أنحاء العالم.

ومع استمرار الجهود لتحسين وتطوير هذا المضاد العالمي الواعد للسموم، يبقى المجتمع العلمي متفائلاً بشأن قدرته على التخفيف من العواقب المدمرة للدغات الأفاعي على نطاق عالمي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com