تقنية ليزر فريدة للنقش والكتابة داخل الماس

تقنية ليزر فريدة للنقش والكتابة داخل الماس

طورت شركة بريطانية تقنية فريدة للنقش داخل الماس، بأجهزتها الوحيدة في السوق التي يمكنها اختراق سطح الماس والتعامل مع ذراته.

وأجرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تجربة على ذلك، حيث تم نقش شعارها داخل ألماسة بحجم أقل من نصف مليمتر.

وآلة نقش الماس من شركة "Opsydia" في أكسفورد بحجم آلة تصوير كبيرة جدًا، حيث يوجد في الداخل ليزر نابض تنبعث منه رشقات ليزر قصيرة جدًا.

وتوجد بالفعل أنظمة لتتبع الماس، منذ ظهوره لأول مرة من المنجم كألماس خشن، مروراً بمرحلة القطع والتلميع وصولاً إلى بائع التجزئة.

وأصبح من المهم أيضًا لبائعي الماس أن يكونوا قادرين على التمييز بين القطع الطبيعية التي تأتي من المناجم والعدد المتزايد من الماس الذي تنتجه الآلات، والمعروف باسم الماس المزروع في المختبر.

وتتحسن تقنية إنتاج الماس المزروع في المختبر طوال الوقت، وهي جزء سريع النمو من السوق.

لكن الماس الطبيعي أغلى بكثير من الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر، لذلك من المهم أن تكون هناك طريقة موثوقة لتمييزها عن بعضها.

ويؤكد الرئيس التنفيذي للشركة أندرو ريمر أن أنظمته يمكن أن توفر هذا التحقق للألماس، من خلال تسجيل البيانات داخل القطعة الثمينة، وهي بيانات يستحيل إزالتها، لكنها لا تقلل من قيمة الجوهرة بأي شكل من الأشكال.

ومجرد توجيه الليزر لا يكفي، حيث سيؤدي هيكل الماس إلى نثر الشعاع.

ويقول ريمر: "الماس هو أصعب مادة من المواد الشفافة لمعالجتها بالليزر".

ويقوم نظام "Opsydia" بضبط الليزر بحيث يمكن أن يمر عبر سطح الماس، عادة على عمق حوالي ربع مليمتر.

وبدلاً من الارتداد العشوائي حول الماس، يأتي الليزر إلى التركيز الدقيق لإنشاء نقش يناسب احتياجات العميل.

وإذا احتاج الماس إلى رقم تعريف غير مرئي لأي شخص دون مجاهر قوية، فيمكن للنظام عندئذٍ تغيير حجم النقوش.

ومع ذلك، إذا أراد صائغ أن يكون شعاره مرئيًا، فيمكن استخدام الليزر لإجراء تغييرات أكبر على هيكل الكربون للماس.

في الوقت الحالي، لا تستطيع "Opsydia" إلا تجميع عدد قليل من الآلات التي تبلغ تكلفتها 480 ألف دولار في المرة الواحدة.

لكنها توسع عملياتها وتتوقع قريبًا بيع عشرات الآلات سنويًا.

ويشعر ريمر بالتفاؤل بأن تقنية الليزر ستكون لها تطبيقات أخرى أيضًا.

ويمكن لليزر إجراء تغييرات على النطاق الذري لإنشاء دوائر داخل الماس، قد يكون ذلك مفيدًا لصنع أدوات للكشف عن الإشعاع، حيث تعد متانة الماس أحد الأصول أيضًا.

ومن المحتمل أيضًا استخدام مثل هذه الدوائر في أجهزة الكمبيوتر "الكمومية"، وهي الآلات التي يمكنها إجراء حسابات معقدة في جزء صغير من الوقت الذي تستغرقه الأجهزة الحالية.

وتعمل أجهزة الكمبيوتر "الكمومية" من خلال استغلال الخصائص الكمومية الغريبة للجسيمات الفردية.

ومن الصعب بناؤها ولا تزال في مراحلها الأولى، لكن الماس يقدم طريقة واعدة لعزل واستخدام الخصائص الكمومية لذرات النيتروجين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com