قدمت منصة إلكترونية مختصة، مقطع فيديو يحاكي حادثة الغواصة "تيتان" التي انفجرت في يونيو الماضي، فأسفرت عن مصرع خمسة أشخاص كانوا على متنها، في حادثة شدت أنظار العالم وفضوله.
وأوضح الفيديو المنشور على قناة "AiTelly"، كيف انفجرت الغواصة من تلقاء نفسها، بسبب تعرضها لضغط كبير للغاية، عند النزول إلى مياه المحيط، على عمق كبير.
وفقدت الغواصة الاتصال بالسفينة التي رافقتها، بينما كانت تهم بالنزول إلى موقع حطام السفينة الشهيرة "تايتنيك"، على عمق يتجاوز 3.8 كيلومترا تحت سطح الماء.
وبعد أربعة أيام من الانفجار، جرى العثور عن بعض حطام الغواصة، التي أثيرت مخاوف متعلقة بسلامتها منذ البداية.
ويوضح الفيديو أمرا مهما، وهو أن الغواصة التي انفجرت، هي في الواقع مجرد "غاطسة" ولا تتوافر فيها مقومات الغواصة، أي أنها submersible وليست غواصة "Submarine".
والفرق بين الغواصة والغاطسة، هو أن الأولى تكون أكبر حجما وأكثر متانة ويجري تسخيرها في الغالب لأجل أغراض عسكرية، في حين تتم الاستعانة بالثانية أي الغاطسة من أجل الاستكشاف وتنطلق غير مأهولة في الغالب إلى أعماق البحار والمحيطات.
ويكمن سبب الانفجار أيضا في أن الغواصات التقليدية يجري تصنيع سطحها من الصلب والألمنيوم والتياتنيوم، في حين اعتمدت الغاطسة التي تم تطويرها من قبل شركة "أوشن غيت"، على مادة ألياف الكربون التي تساعد على ضمان وزن أخف.
ولا تقدم ألياف الكربون درجة عالية من الأمان، لأنها قد تتشقق وتؤدي إلى كارثة، وذاك ما حصل فعلا في حالة "تيتان".
وتحتاج الغاطسة إلى "سفينة أم" تتولى نقلها إلى داخل المحيط، وبعد ذلك، تنزل فوق منصة حاملةً لها، تحت الماء، وحين تصل عمقا معينا، تشق ما تبقى من المسار لوحدها.
وأشار الفيديو إلى الحجم الصغير للغاطسة، بينما كانت تنزل إلى عمق كبير، كما أنها هبطت بإمكانيات محدودة للقيادة والتوجيه، لكن هذه الجوانب لم يجر التركيز عليها، إلا بعد اختفاء المركبة.
المصدر: AiTelly