تقنية تسمح بالتواصل الصوتي الواضح عبر أقنعة الوجه
خلال العامين الماضيين، وبالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كانت الكمامات وأقنعة الوجه باختلاف أنواعها العنوان الرئيس للحياة اليومية في جميع أنحاء العالم، ولم يقتصر الأمر على فرضها في الأماكن العامة والمصالح الحكومية، بل في بعض الأحيان أوصى أطباء بارتدائها في المنازل.
وبينما تعد الكمامات وتلك الأقنعة الطريقة الأبسط والأشهر والأكثر فعالية للحد من مخاطر التعرض للفيروسات والأوبئة وغيرها، إلا أنها تجعل من التواصل الصوتي بين الأشخاص عملية صعبة، لاسيما عندما تكون هناك الكثير من الأصوات في الخلفية.
ومع تخلي الكثيرين عن الكمامات والأقنعة بعد انحسار الوباء، لا يزال يتعين على بعض الفئات مثل موظفي أقسام الطوارئ في المستشفيات وأطقم العمليات والمستجيبين على الخط الأول لمناطق الكوارث، الالتزام بارتدائها، إذ لم ولن يكون بمقدورهم تجنب استخدامها رغم تسببها في تقييد عملية التواصل أثناء أدائهم مهام عملهم.
ولمعالجة هذا الأمر، طور باحثون في جامعة "بوهانغ" للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، جهاز استشعار سمعي، يمكّن الأشخاص الذين يرتدون الكمامات من التواصل الصوتي بسهولة أكبر.
ووفق موقع "ميدغادغيت" المعني بشؤون التقنية الطبية، فإن الجهاز عبارة عن ميكروفون يلتقط صوت المتحدث من خلال اهتزازات الجلد في الرقبة عندما يتحدث، بعيدا عن الفم والكمامة بشكل كامل.
وذكر الموقع أن تلك التقنية الجديدة تتكون من أنظمة كهروميكانيكية دقيقة، تشمل أجهزة ميكانيكية صغيرة وأنظمة كهربائية، كما تتضمن لاصقة قابلة للارتداء، تحتوي بدورها على غشاء "بوليمر" يهتز استجابة لحركات جلد الرقبة.
وذكر الموقع أن الجهاز مدعوم بالكهرباء عبر مواد عازلة تولد مجالات كهربائية ولا يحتاج إلى بطاريات.
ويأمل الباحثون أن تساعد تقنيتهم تلك الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية على التواصل والعمل معا بشكل أكثر فعالية في المواقف الصعبة.
وإلى جانب ميزة التواصل الواضح، تشمل التطبيقات الأخرى للتقنية مراقبة الجهاز التنفسي للمرضى الذين يرتدون أقنعة الأكسجين، حيث يتم تسجيل السعال وأعراض الجهاز التنفسي الأخرى للكشف عن تفاقم المرض.
