وسط آمال ومخاوف.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الأزياء

بين الإبداع والخبرة التقليدية، يحاول الذكاء الاصطناعي ترسيخ مكانته في عالم الموضة، لا سيما خلال اليوم العالمي للأزياء في 21 أبريل/ نيسان من كل عام.

ودفع ذلك منصة eMode، في مدرسة "شوليه فاشون هاي سكول" الفرنسية، إلى إجراء عرض بتقنية الذكاء الاصطناعي.

المستشار الفرنسي المتخصص في تصميم الأزياء بتقنية الذكاء الاصطناعي، داتيه تيتيجان، قال في تصريحات على هامش المؤتمر، إن التصميمات بتقنية الذكاء الاصطناعي فرصة حقيقية للمصنعين العاملين في هذا القطاع، معتبرًا أنها أحدثت ثورة في عالم الأزياء، بحسب صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية.

وذكر تيتيجان أنه يمكن للذكاء الاصطناعي والأبعاد الثلاثية أن تحدث ثورة في الطريقة التي نفكر بها في أزياء الغد، مضيفًا:" في رأيي، يمكن لهذه الأدوات أن تقدم مساعدة قيمة للمصنعين في قطاع الأزياء".

ويثير الذكاء الاصطناعي الآمال والمخاوف، وتنقسم الآراء حول العواقب طويلة المدى لاستخدامه.

ويتساءل مختصون: هل ستكون للأجيال القادمة من الذكاء الاصطناعي مشاعر ورغبات؟ وهل نحن على أعتاب عصر التعاون الإيجابي بين الإنسان والآلة؟ أم أن الذكاء الاصطناعي يشير إلى نهاية الذكاء البشري؟

ورأى خبير الأزياء تيتيجان أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل اللمسات البشرية لما لها من إحساس خاص، ولكن يمكن لهذه التكنولوجيا التدخل في التصميم نفسه.

وأوضح: "سيقوم المصمم بكتابة تسلسل للتعليمات المعطاة للتطبيق يصف الصورة التي يرغب في الحصول عليها من خلال وضع مواصفاتها، ويقوم التطبيق في النهاية في استخراج التصميم بشكل نهائي".

وأشار إلى أن هناك أدوات جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ظهرت في المجالات الإبداعية بشكل عام مثل الكتابة أو التصميم أو الفنون البصرية أو الموسيقى".

وأضاف أن هذه الأدوات، التي يتبناها عامة الناس والمهنيون المبدعون، تثير الآمال والمخاوف وتثير العديد من الأسئلة الأخلاقية.

وتعد الشفافية والمساءلة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وموثوقية المعلومات، وحماية الخصوصية والعواقب على سوق العمل من أكثر المواضيع التي تتم مناقشتها بشكل متكرر.

مع ذلك فإن موضوعات مثل حقوق الطبع والنشر، والغموض بين المبدع والمستهلك، وفقدان متعة الإبداع، والتحول في طبيعة المهن الإبداعية، وخطر التبعية، وخطر فقدان الإدراك لدى الأطفال، لا تقل أهمية.