"مرسيدس بنز" تطلق أول سيارة ذاتية القيادة من المستوى الثالث

نجحت "مرسيدس بنز" في بيع سيارتها الأولى المجهزة ببرنامج القائد الآلي، وهو برنامج القيادة الذاتية من المستوى الثالث، في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويمثل هذا الإنجاز لحظة محورية في صناعة السيارات، حيث تسمح السيارة للسائقين بترك السيطرة على مسؤوليات التوجيه والمراقبة في ظل ظروف معينة.

وبحسب تقرير نشره موقع "live science"، طرحت مرسيدس بنز برنامج القائد الآلي الخاص بها بعد الحصول على موافقة السلطات التنظيمية، ما يوفر للسائقين تجربة رائدة في القيادة الآلية.

وتتويجًا لجهود البحث والتطوير المكثفة، يتيح نظام القائد الآلي للسائقين الابتعاد عن التحكم اليدوي، مما يسمح بتجربة بدون استخدام اليدين ودون النظر إلى الطريق.

وأكدت إدارة المركبات الآلية في كاليفورنيا (DMV) بيع أول مركبة ذاتية القيادة من المستوى الثالث في أمريكا الشمالية، مع توفر ما يقرب من 65 مركبة الآن للشراء في الولاية.

ويؤكد هذا الإنجاز التزام مرسيدس بنز بتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية وتعزيز تجربة القيادة للمستهلكين.

وبموجب نظام التصنيف الذي أنشأته جمعية مهندسي السيارات (SAE)، يتم تصنيف المركبات ذاتية القيادة إلى ستة مستويات، تتراوح من اليدوية بالكامل (المستوى 0) إلى ذاتية القيادة بالكامل (المستوى 5).

وتقع معظم المركبات الموجودة حاليًا على الطريق ضمن المستويين 1 أو 2، ما يوفر ميزات دعم السائق، مثل فرامل الطوارئ التلقائية والتحكم التكيفي في السرعة.

وعلى عكس المركبات ذاتية القيادة ذات المستوى الأدنى، تسمح مركبات المستوى 3 للسائقين بالتنازل عن السيطرة على السيارة أثناء تشغيل ميزات القيادة الآلية، وتفتح هذه الإمكانية إمكانيات جديدة للسائقين، خاصة في مواقف مثل التنقل على الطريق السريع.

ويتولى نظام القائد الآلي التحكم في السيارة بسلاسة، ما يتيح للسائقين تحويل انتباههم بأمان بعيدًا عن الطريق وعجلة القيادة، الأمر الذي يعزز السلامة والراحة، ويحدث ثورة في تجربة القيادة للمستهلكين.

ويقتصر التوفر الأولي للمركبات ذاتية القيادة من المستوى 3 في الولايات المتحدة على ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، حيث حصلت مرسيدس بنز على شهادة لطرازات الفئة S وEQS سيدان.

وبرزت هذه الدول كدول رائدة في تنظيم المركبات ذاتية القيادة؛ مما يمهد الطريق لاعتماد تقنيات القيادة المتقدمة على نطاق واسع.

ومع قيام الشركات المصنعة الأخرى بخطوات واسعة في مجال القيادة الذاتية، فإن مستقبل النقل مهيأ لمزيد من الابتكار والتقدم.