تقنية جديدة لفلترة المياه الملوثة من خلال تعديل هيكلها
اكتشف فريق بحثي كندي، تقنية جديدة موفرة للطاقة يمكنها فلترة المياه الملوثة، من خلال إجراء تعديل في هيكلها.
وتوصل الفريق البحثي المكون من مختصين في الهندسة البيئية وعلوم الأشعة والضوئيات، من جامعة "غويلف"، ومركز مصدر الضوء الكندي بجامعة "ساسكاتشوان" وجامعة "ليكهيد" في كندا، إلى هذه التقنية الجديدة ضمن جهود بحثية تهدف إلى إزالة الملوثات من طبقات المياه الجوفية الملوثة.
ووفقا لمجلة "فيزيكس أوف فلويدز" الأمريكية المختصة بأخبار بحوث فيزياء السوائل، اكتشف الباحثون الكنديون، إمكانية فلترة المياه السطحية والمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، من خلال تطبيق طاقة منخفضة على جزيئات مُحبة للماء والزيت، لفصل المذيبات عن الماء.
وللتحقق من فعالية هذه الطريقة، وتصور الطرق التي تتفاعل بها الجزيئات في الماء، استخدم الفريق البحثي نوعين من خطوط الإشعاع، وهما النطاق الأوسط للأشعة تحت الحمراء، والإشعاعات النيوترونية، والتي تتميز بقدرتها العالية على النفاذ في المواد وتعرف باسم "بروكهاوس".
وتمكن الفريق من رؤية كيف أن القطرات الصغيرة بدأت تنفصل عن الماء، وفهم كيف تتجمع الجزيئات ذاتيا، وكيف تتفاعل مع بعضها البعض.
وقالت إيريكا بنسيني، الباحثة المشاركة في الدراسة من جامعة "غويلف"، إن "خطوط الأشعة التي تم الحصول عليها من مركز الضوئيات في جامعة ساسكاتشوان، وخبرة أخصائي الأشعة المشاركين في الدراسة، كانت موارد لا تقدر بثمن، لتطوير التقنية الجديدة".
وأضافت بنسيني: "باستخدام الأشعة من مركز الضوئيات، يمكنني معرفة مدى نقاء قطرات المياه، ولست بحاجة إلى إضافة أي صبغة يمكن أن تتداخل مع آلية فلترة المياه".
واعتبرت الباحثة المشاركة في الدراسة، أن "هذه التقنية يمكن استخدامها كأداة إضافية لتقنيات أخرى منخفضة الطاقة لفلترة المياه".
وأشار الباحثون الكنديون إلى أن تغير المناخ يشكل تهديدا لإمدادات العالم من المياه العذبة، حيث إن كمية المياه على الكوكب لم تتغير، لكن توزيع المياه تغير.
وتابعوا أن "مواجهة هذه المشكلة تتمثل في تطوير تقنيات جديدة للتقليل من عمليات سحب المياه، والتأكد أيضا من أن المياه المتوفرة تخلو من الملوثات، حيث إن فكرة هذه التقنية جاءت للتأكد من قدرتنا على معالجة المياه للحفاظ عليها".
