ابتكار تكنولوجيا تتيح للمرضى إجراء تخطيط للدماغ دون طبيب
ابتكر فريق بحثي في الولايات المتحدة، تكنولوجيا جديدة، تتيح لمرضى الإصابات الدماغية، إجراء تخطيط "كهربية الدماغ" وتنشيط الأعصاب التالفة في منازلهم، دون تدخل من الأطباء في تشغيلها.
وبحسب الموقع الإلكتروني لجامعة تكساس، طوّر باحثون في الجامعة، نوعاً جديداً من الأقطاب الكهربائية الخاصة بإجراء مخطط "كهربية الدماغ".
وتستخدم هذه الأقطاب، كواجهة لربط أدمغة مرضى الإصابات الدماغية مثل "السكتات" مع الحاسوب، لرصد نشاط الإشارات العصبية في أدمغتهم.
وقال هويليانج وانغ، الباحث المشارك في الدراسة إن "التكنولوجيا الجديدة ستحدث ثورة في مجال نظام واجهة اتصال الدماغ مع الحاسوب".
وشرح وانغ، أن "هذه التكنولوجيا، مريحة للاستخدام الطويل الأمد، حيث يمكن ارتداؤها في الرأس بسهولة، لرصد نشاط الإشارات الدماغية على مدار 4 أسابيع متواصلة، والمساعدة في إعادة بناء مسارات الاتصال بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم التي تضررت بسبب السكتة الدماغية واضطرابات الدماغ الأخرى".
وأوضح أن "الأقطاب الكهربائية الجديدة صممت لرصد إشارات الدماغ لفترة طويلة، والمساعدة في إصلاح تلف الأعصاب بالتحفيز الكهربائي، من خلال ترجمة أفكار المريض المتعلقة بتحريك المنطقة المصابة من جسمه إلى فعل".
وصمم الباحثون الأقطاب الكهربائية الجديدة، من مادة موصلة للكهرباء ومادة قائمة على سائل هلامي "جل"، حيث يمكنها رصد إشارات الدماغ بدقة لفترة طويلة، على الرغم من تداخلها مع الجلد والشعر في رأس المرضى.
وتتفوق بذلك، على ضعف أداء أقطاب تخطيط "كهربية الدماغ" الشائعة الاستخدام، والتي تصنع في نوعين رئيسيين، جاف ورطب، ولكن لا يعمل أي منهما بشكل جيد في الرصد طويل المدى لإشارات الدماغ.
ووفق الفريق البحثي، فإن التكنولوجيا الجديدة، تحسن من الإجراء الحالي لمخطط "كهربية الدماغ"، والذي يحتاج عادةً إلى استبدال الأقطاب الكهربائية كل بضع ساعات أو أيام، ما يمنح الأطباء صورة دقيقة لمتابعة الإصابات الدماغية، وفرصة أفضل لعلاجها بشكل فعال.
وتتمثل الخطوة التالية للباحثين في زيادة مدة استخدام الأقطاب الكهربائية الجديدة، لرصد نشاط الدماغ لأكثر من 4 أسابيع متواصلة، كما يدرسون إمكانية استخدامها في تطبيقات أخرى لمساعدة ذوي الإعاقة الحركية، مثل التحكم في الكرسي المتحرك وتحريك الأطراف الصناعية.
