بعد حملة مقاطعة سعودية.. هواوي تتراجع عن التعاون مع علا الفارس

رضخت شركة هواوي الصينية العملاقة، وحذفت إعلانًا عن أحد هواتفها النقالة الحديثة، بعد أن نظم مدونون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعة منتجاتها احتجاجًا على استعانتها بالإعلامية الأردنية المثيرة للجدل، علا الفارس كوجه إعلاني.

وبدأت القصة عندما نشرت "هواوي" صورة للمذيعة علا الفارس تمسك بهاتف جوال جديد من إنتاج الشركة الصينية، للترويج له، ليفاجأ المسؤولون عن الشركة بردود الفعل الغاضبة ودعوات المقاطعة التي استقطبت أعددًا كبيرة من السعوديين.

ويقول مغردون سعوديون على موقع "تويتر"، حيث تركزت حملة المقاطعة، وتصدرها كتّاب وإعلاميون ومشاهير سعوديون، إن استعانة "هواوي" بالفارس تشكل دعمًا لقناة الجزيرة القطرية والعاملين فيها.

وسارعت الشركة الصينية إلى حذف التغريدة الإعلانية بعد تلك الانتقادات ودعوات المقاطعة لمنتجاتها، لكنها لم تصدر بيانًا حول موقفها من الفارس في المستقبل، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وقال المحامي السعودي البارز، عبد الرحمن اللاحم:"الحذف لا يكفي، لابد أن تعتذر شركة هواوي، من المملكة العربية السعودية العظمى على الاستعانة بالمرتزقة الذين أساءوا لها، واستخدام أولئك المرتزقة للترويج لمنتجاتها".

ومنذ نهاية العام 2017، تسبب اسم علا الفارس بكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تم فصلها من قناة "إم بي سي" السعودية الخاصة لتنتقل إلى العمل في قناة "بي إن سبورت" القطرية قبل أن تظهر كمذيعة أخبار في قناة الجزيرة، العام الماضي 2019.

ودخلت الشابة الأردنية التي عملت لسنوات طويلة في الإعلام السعودي، في سجالات مع منتقديها السعوديين منذ انتقالها إلى العمل في الإعلام القطري في خضم خلاف خليجي تقاطع فيه السعودية قطر وتشترط إغلاق قناة "الجزيرة"، وتغيير الخطاب الإعلامي الذي تتبناه الدوحة كأحد شروط إنهاء المقاطعة.

وأصبحت "الفارس" محل انتقادات لاذعة منذ تغريدتها الساخرة الشهيرة في نهاية العام 2017، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية في ذلك الوقت، والتي انتهت بقرار القناة إقالة مذيعتها بشكل نهائي.