ماغنيفاي.. تقنية مجهرية مطورة لرؤية تفاصيل الخلايا بدقة غير مسبوقة

ماغنيفاي.. تقنية مجهرية مطورة لرؤية تفاصيل الخلايا بدقة غير مسبوقة

طور باحثون من جامعات "بيتسبرغ" و"كارنيجي ميلون" و"براون" الأمريكية، تقنية جديدة لرؤية تفاصيل الخلايا من الداخل وأجزائها النانوية.

تتفوق هذه التقنية على المجاهر السابقة بكونها قادرة على عرض صور دقيقة للخلايا باستخدام أدوات مجهرية تقليدية مقارنة بالطرق السابقة ذات التكلفة المرتفعة.

ويمكن أن تسهم هذه التقنية، في تطوير مستقبل طب الأعصاب والأمراض ومختلف حقول الطب وعلوم الأحياء.

وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر بيوتكنولوجي" العلمية، إلى أن التقنية المُبتكرة التي تحمل اسم "ماغنيفاي" تعتمد على المباعدة الفيزيائية للعينات الحيوية بما يدعى بالمجهر التوسعي.

وتتضمن عملية توسيع العينة وضعها في سائل لزج قابل للانتفاخ، ما يؤدي إلى مباعدة جزيئات الخلايا عن بعضها بتجانس، والسماح برؤيتها بدقة عالية.

وتتفوق التقنية على المجاهر السابقة بكونها قادرة على عرض صور دقيقة للخلايا باستخدام أدوات مجهرية تقليدية، مقارنة بالطرق السابقة ذات التكلفة المرتفعة.

وقال الأستاذ الدكتور يونغكسين زاو، المشارك في الدراسة "يمكن لأداة (ماغنيفاي) أن تتوفر مستقبلا في أيدي علماء التقنيات الحيوية"؛ وفقا لموقع ساي تك ديلي.

واكتشف الباحثون تركيبة جديدة للسائل اللزج، تمتاز بقابلية تطبيقها على طيف واسع من الجزيئات الحيوية والأنسجة الحية، وتكبيرها بنسبة تصل إلى 11 ضعفا من أبعادها الحقيقية.

وأوضح زاو "تغلبنا على التحديات المواجهة للرؤية المجهرية التوسعية، ويسمح (ماغنيفاي) بإبقاء الجزيئات الحيوية كاملة، متضمنة البروتينات والكربوهيدرات ضمن العينة الممددة".

واحتاجت التقنيات السابقة إلى إزالة بعض المركبات الحيوية في العينة المجهرية؛ ما يقلل من ترابط الأنسجة، وكمية المعلومات المتوفرة للدراسة.

واستخدم العلماء سابقا إنزيمات تفكك البروتينات لتمديد العينات، مع محاولة حفظ مكانها ضمن الخلايا.

أخبار ذات صلة
تقنية نانو جديدة تفتح "شهية المناعة" لالتهام الخلايا السرطانية

ويستطيع العلماء حول العالم استخدام الأداة الجديدة بفضل تكلفتها المنخفضة وسهولة استخدامها، وتوافقها مع المجاهر التقليدية الموجودة في معظم المختبرات.

ويمكن فحص مختلف أنواع الأنسجة بواسطة التقنية الجديدة، سواء أكانت محفوظة سابقا أم أنها جديدة، دون الحاجة لإعادة تصميم التجارب بما يتناسب مع تقنية المجهر المتوفرة.

واختبر الباحثون جودة التقنية على عينات مختلفة، تضمنت أنسجة أعضاء بشرية مختلفة وخزعات سرطانية من الدماغ والثدي والقولون.

وطور الباحثون سائل التمديد ليكون أكثر قدرة على تمديد الجسيمات الخلوية، ويعمل الباحثون حاليًّا على دراسة كيفية نشر التقنية في المجتمعات الطبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com