روبوت مصنوع من النبات يزيل آثار المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة

طور فريق بحثي من جامعة الكيمياء والتكنولوجيا في التشيك، تقنية جديدة، لنظام روبوت مصغر قائم على النبات، يمكنه إزالة آثار المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة بكفاءة.

ووفق مجلة "إن بي جي آسيا ماتيريالز" لأخبار بحوث علوم المواد، تجري هذه العملية، باستخدام مجال مغناطيسي.

وصنع الباحثون التشيكيون، هذا الروبوت من مواد صديقة للبيئة، عن طريقة زراعة الخلايا النباتية "الكالس" الموجودة في نبتة الطماطم، على وسائط اصطناعية تتكون من مواد مغناطيسية وجزيئات أكسيد الحديد.

وخلال التجارب نقل الخبراء جزيئات أكسيد الحديد من خلال الوسيط الاصطناعي إلى خلايا الأنسجة النباتية، ما أضفي على الروبوت النباتي وظيفة مغناطيسية.

وقال البروفيسور مارتن بوميرا، الباحث المشارك في الدراسة: "تتمثل الميزة العظيمة لهذه الروبوتات القائمة على النبات، بسهولة تحضيرها، ما يسمح بسهولة توسيع نطاق استخدامها".

وأوضح أن جزئيات أكسيد الحديد، دعمت من نمو خلايا "الكالس"، مما أدى إلى دمج الجسيمات النانوية معًا في هيكلها، وتمكين نسيج مضغوط، وسرعة في نموها.

وبين بوميرا، أن هذه الروبوتات القائمة على النبات، قادرة على الحركة النشطة والتوجيه تحت مجال مغناطيسي دوار.

وأدت هذه التقنية إلى زيادة هائلة في نمو الروبوتات القائمة على النبات بنسبة 460%.

وأظهرت الاختبارات كفاءتها في إزالة آثار مبيد حشري وعامل غاز أعصاب خطير يسبب سمية حادة، والمعروف باسم "كلوربيريفوس"، وذلك بنسبة بلغت 80%.

وكشف الباحثون عن الإمكانيات الكبيرة في مجال التكنولوجيا الحيوية، لهذه الروبوتات الحيوية المصغرة، والتي تدمج بين المواد النباتية والمواد الاصطناعية.

ويمكن استخدامها في كل من التطبيقات الطبية الحيوية والبيئية، وفي الإزالة الفعالة لآثار مبيدات الحشرات والمعادن الثقيلة، كما وتعتبر مرشحا ممتازا لمعالجة المياه الملوثة.

وكانت دراسات سابقة قد طورت أنظمة روبوتية هجينة تدمج في هيكلها بين المواد الاصطناعية والنبات، ومع ذلك فإن أساليب الدمج الفيزيائي الشائعة الاستخدام في عملية تصنيعها، تؤدي إلى تلف السطح الحيوي لمثل هذه الأنظمة الروبوتية، ما يعرقل من الاستغلال الأمثل لقدراتها الوظيفية في الطبيعة.