ميتا: عشرات ملايين الإيرانيين لا يزالون يستخدمون إنستغرام
كشفت مجموعة "ميتا"، الشركة الأم لتطبيق "إنستغرام"، اليوم الخميس، أن عشرات ملايين الأشخاص لا يزالون يستخدمون شبكة التواصل الاجتماعي هذه في إيران، رغم القيود الصارمة المفروضة على الإنترنت من قبل السلطات؛ بسبب الحركة الاحتجاجية.
وقال نيك كليغ، مسؤول الشؤون الدولية في ميتا خلال مؤتمر صحفي: "رغم المحاولات لتعطيل إنستغرام، لا يزال عشرات ملايين الأشخاص يجدون السبل للوصول إليه عبر شبكات افتراضية خاصة (في بي إن) ووسائل أخرى".
وأوضح أن الإيرانيين يستخدمون خصوصا نسخة التطبيق المعروفة بـ"إنستغرام لايت"، وهي نسخة أبسط وأقل حجما، تستهلك 2 ميغابايت فقط من ذاكرة الأجهزة بدل 30 ميغابايت؛ ما يسمح باتصال أكثر استقرارا بالشبكة حتى عند الحد من نطاق التردد العريض.
وتفرض إيران منذ بدء الاحتجاجات قيودا على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما شبكتا "إنستغرام" و"واتساب" الأكثر استخداما في البلد.
وتشهد إيران موجة تظاهرات بدأت في 16 أيلول/سبتمبر؛ إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق؛ لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.
وقال نيك كليغ: "يستخدم الإيرانيون إنستغرام بصورة واسعة لنقل وقائع التظاهرات وتصدي السلطات العنيف لها.. إحدى الكلمات المفتاحية المتصلة بوفاة مهسا أميني كانت الخامسة الأكثر استخداما على المنصة في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحركة الاحتجاجية".
وأوضحت المجموعة العملاقة، أنها شكلت في الخريف فريق خبراء مخصصا لهذه الأزمة؛ من أجل تأمين حماية أكبر للناشطين والصحفيين في حالات الخطر.
وأضاف كليغ: "حين نعلم بتوقيف مدافعين عن حقوق الإنسان، نتخذ تدابير لمنع قوات الأمن من الدخول إلى حساباتهم بدون إذن".
كذلك، نشرت المجموعة في كانون الثاني/ يناير، أداة تسمح بالالتفاف على تدابير منع الوصول إلى تطبيق "واتساب" من خلال المرور عبر خواديم أقامها متطوعون في العالم.
ونسخة "إنستغرام لايت" التي أطلقت في 2021، لسكان المناطق الريفية المعزولة، متوافرة في إيران منذ العام الماضي.
وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مطلع شباط/ فبراير، عبر التلفزيون، أن "المنصات الأجنبية أحدثت زعزعة للأمن في البلاد".