"غوغل" تشارك "ناسا" في اختبارات لاستكشاف المريخ

لطالما كانت البعثات البشرية إلى المريخ عنصرًا رئيسيًا في روايات الخيال العلمي، ولكن هذه الطموحات أصبحت الآن حقيقة واقعة بفضل التقدم التكنولوجي المذهل الذي تحقق في السنوات الأخيرة.

وتتعاون الآن وكالة ناسا مع شركة غوغل لتدريب العلماء واختبار التقنيات لاستكشاف المريخ في المستقبل، في جزيرة مهجورة بالقطب الشمالي.

ورغم أن إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ لا يزال حقيقة بعيدة المنال، إلا أن الباحثين في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يستعدون لذلك بالفعل.

وأفضل الطرق للتحضير للبيئة المريخية غير المضيافة للبشر هي محاكاة التجربة قدر الإمكان.

وهذا هو السبب في اختيار جزيرة ديفون، التي تعد واحدة من أكثر الأماكن الموجودة على الأرض شبهًا بالمريخ، لتكون مقر مشروع " (Haughton-Mars Project (HMP"، المشترك بين وكالة ناسا و"غوغل".

وأوضح عالم الكواكب د. باسكال لي، مدير برنامج ناسا في مشروع (HMP)، فوائد التعاون مع "غوغل".

وقال الدكتور لي "الذهاب إلى المريخ يمثل تحديًا كبيرًا وسيحتاج الأمر إلى العمل المشترك لإنجاحه، وتساعدنا غوغل في التخطيط لاستكشاف المريخ في المستقبل".

وأضاف "إننا ننظر إلى "غوغل" كشريك تكنولوجي فيما يتعلق بالمعلومات والتواصل العام لمشاركة المعلومات مع بقية العالم، وأيضًا كشريك تكنولوجي فيما يتعلق بالأدوات التي سيستخدمها رواد الفضاء أثناء استكشافهم للقمر والمريخ".

وتابع "على سبيل المثال، كيف يمكنك عرض خريطة الموقع أثناء استكشافك؟ نحن لدينا خدمة غوغل القمر "Google Moon" وغوغل المريخ "Google Mars"، وهما موجودان بالفعل ويمكن تكييفهما للاستخدام من قبل المستكشف".