بينها "الكيتو".. حميات شعبية قليلة الجودة الغذائية تزيد انبعاثات الكربون

كشفت دراسة جديدة من جامعة "تولين" أن حمية "الكيتو" و"الباليو" كانت من بين أدنى المعدلات في جودة التغذية الإجمالية ومن بين أعلى المعدلات بشأن انبعاثات الكربون.

وقارنت الدراسة الجديدة بين الأنظمة الغذائية الشائعة من حيث الجودة الغذائية والتأثير البيئي، واتخذت من نظامي "الكيتو" و"الباليو" نموذجين على الحميات وأثرها.

ويُقدر أن نظام "الكيتو" الغذائي، الذي يعطي الأولوية للكميات العالية من الدهون والكميات المنخفضة من الكربوهيدرات، يولد ما يقرب من 3 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 1000 سعرة حرارية يتم استهلاكها.

وحصل نظام "باليو" الغذائي، الذي يتجنب الحبوب والفاصوليا لصالح اللحوم والمكسرات والخضروات، على أدنى درجة لجودة النظام الغذائي التالية، وكانت له أيضًا بصمة كربونية عالية حيث بلغ 2.6 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 1000 سعرة حرارية.

وجمعت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، درجات جودة النظام الغذائي باستخدام بيانات من أكثر من 16000 نظام غذائي للبالغين.

وجمعت تلك الدرجات بوساطة مسح فحص الصحة والتغذية الوطني التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حسب ما أورده موقع "medicalxpress".

وتم تعيين قيم نقطية للوجبات الغذائية الفردية بناء على مؤشر الأكل الصحي الفيدرالي وتم حساب متوسط الدرجات لأولئك الذين يتناولون كل نوع من أنواع النظام الغذائي.

وقال دييغو روز كبير مؤلفي الدراسة "بينما قام الباحثون بفحص التأثير الغذائي لأنظمة الكيتو والوجبات الغذائية القديمة، فإن هذه هي الدراسة الأولى لقياس البصمة الكربونية لكل نظام غذائي، كما يستهلكها البالغون الأمريكان، ومقارنتها بالأنظمة الغذائية الشائعة الأخرى".

وأضاف: "لقد اشتبهنا في التأثيرات المناخية السلبية لأنها تتمحور حول اللحوم، لكن لم يقارن أحد حقًا كل هذه الأنظمة الغذائية ببعضها باستخدام إطار عمل مشترك، حيث يتم اختيارها من قبل الأفراد، بدلاً من وصفها من قبل الخبراء".

في المقابل، وُجد أن النظام الغذائي النباتي هو الأقل تأثيرًا على المناخ، حيث يولد 0.7 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل 1000 سعرة حرارية مستهلكة، أي أقل من ربع تأثير نظام "كيتو" الغذائي.

وسجل النظام الغذائي للنباتيين أعلى درجات الجودة الغذائية للوجبات التي تم تحليلها، مع اتباع نظام غذائي نباتي.

وبينما تمت دراسة التأثيرات البيئية لأطعمة معينة على نطاق واسع، قال روز إن هذه الدراسة مهمة لأنها "تأخذ في الاعتبار كيفية اختيار الأفراد للأنظمة الغذائية الشعبية التي تتكون من مجموعة متنوعة من الأطعمة".

وختم روز قائلاً: "أعتقد أن السؤال التالي هو كيف ستؤثر السياسات المختلفة على النتائج وكيف يمكن أن تدفعنا هذه السياسات نحو أنظمة غذائية أكثر صحة وصديقة للبيئة؟".