ذكاء اصطناعي يراقب تجاوزات عناصر الشرطة في الميدان
طورت شركة ترولو الأمريكية منصة ذكاء اصطناعي جديدة تقوم بمراجعة وتحليل التسجيلات التي توفرها الكاميرا المثبتة على جسم ضباط الشرطة، للكشف عن سلوكهم سواء كان إيجابيا أم سلبيا مع المواطنين.
وقالت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، إن المنصة مصممة لتحديد المشاكل السلوكية للضباط إلى جانب الأنماط المثيرة للقلق داخل أقسام الشرطة، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.
وأوضحت "ترولو" التي تهدف لتحسين الكفاءة والثقة في عناصر الشرطة باستخدام التحليل والمراجعة الآلية للكاميرات، أن نظامها لا يستهدف فقط رصد الضباط المتجاوزين، بل أيضا يوجه الإشادة لنظرائهم المهنيين.
وفيما يتعلق بطريقة عمل المنصة، أوضحت الشركة أنه عندما تقوم أقسام الشرطة بتسجيل الدخول إلى ترولو، يتم تغذية منصتها بتسجيلات صوتية من كاميرات الضباط بشكل يومي حيث تخضع تلك التسجيلات للنسخ والتحليل التلقائي وتحويلها لنصوص.
وبعد ذلك يقوم النظام الأساسي للمنصة بمراجعة التسجيلات في ثوانٍ باستخدام معالجة اللغة الطبيعية، ويسلط الضوء على التفاعلات الجيدة والسيئة، ويرسل التقارير إلى المشرفين.
وفي حالة تعامل الضباط بطريقة مهذبة ومهنية مع المواطنين المتجاوزين أو الذي يرفضون الامتثال للأوامر، فإن الضباط يتلقون رسالة بريد إلكتروني تشيد بأدائهم - كما يفعل الرقيب.
أما إذا استخدم الضابط الألفاظ النابية أو الإهانات العنصرية أو الإهانات أو التهديدات - أو دخل في مشاجرة جسدية غير مناسبة - يكتشف رئيسه ذلك في غضون ساعات.
ويكتشف النظام - الذي تم تطويره من خلال مراجعة أكثر من 50000 "تفاعل إيجابي" بين ضباط الشرطة والمواطنين غير الممتثلين - يكتشف استخدام اللغة بالإضافة إلى أفعال مثل العنف والملاحقات والاعتقالات وطلبات الرعاية الطبية.
ويقوم نظام ترولو بوضع علامة على العبارات التي قد تسبب مشاكل - مثل "لا أستطيع التنفس" أو "أنت تؤذيني" - على الفور.
