المنصات الروبوتية تحدث نقلة نوعية في الطب الجراحي

المنصات الروبوتية تحدث نقلة نوعية في الطب الجراحي

بدأت المنصات الروبوتية في إثبات وجودها وجدواها في غرف العمليات الجراحية وأحدثت نقلة نوعية في مختلف جوانب العمل، من حيث دقة النتائج وراحة الأطقم الطبية وغيرها من المزايا.

وتهيمن على الروبوتات الجراحية إصدارات مختلفة من نظام دافنشي من شركة Intuitive Surgical للمعدات الطبية الجراحية، وهي باهظة الثمن وأصبحت معيارًا في المستشفيات المتقدمة الحديثة.

ويعرف "روبوت دافنشي" بأنه منظومة جراحية ذكية معتمدة من منظمة الدواء والغذاء الأمريكية عام 2000، لتسهيل العمليات الجراحية المعقدة باستخدام طرق جراحية طفيفة التوغل، ومسيطر عليها من قبل الجراح من وحدة التحكم.

واستغرق الأمر ما يقرب من 30 عامًا للوصول إلى هذا الوضع، ولكن هناك أنظمة من شركات أخرى مثل J&J و Medtronic و CMR Surgical وأنظمة أخرى تعمل على المنافسة في هذا القطاع المتنامي.

وتعمل كل هذه الأنظمة وفقًا لنظام يتضمن جراحًا يجلس خلف وحدة التحكم، بعيدًا عن المريض، ويتلاعب بالأذرع الميكانيكية للروبوت عبر نوع من الأجهزة التي تشبه عصا التحكم لأداء المهام المطلوبة منه.

وكشفت شركة "Ronovo" الصينية مؤخراً عن تطوير منصة روبوتية، تضم تقنيات واسعة ومتعددة التخصصات، تساعد في إجراء العمليات الجراحية، أطلقت عليها اسم كارينا/ Carina.

وذكرت الشركة أنها طورت منصتها الروبوتية، وهي نظام معياري مبني على تقنية خاصة، لتقديم الدعم الروبوتي للأطباء ومساعدتهم في العمليات الجراحية بالمنظار في مختلف التخصصات.

وقالت إنها تأمل تسريع التجربة السريرية متعددة التخصصات لمنصة "كارينا"، وتتوقع أيضًا أن تعزز الأموال البحث والتطوير وتطوير التطبيقات السريرية، بالإضافة إلى تعزيز قاعدة المواهب لديها.

وتم تطوير "كارينا" بالتعاون مع جراحي تنظير البطن الصينيين المشهورين، وبإمكانها معالجة العديد من مواضع الألم في العمليات الجراحية طفيفة التوغل، وتوفر للجراحين المرونة لاختيار أفضل الأدوات والوصول التشريحي الأكثر مثالية، وبذلك، يمكن للجراحين تحسين أدائهم الجراحي، وفقًا للشركة.

وأشارت الشركة إلى أن "كارينا" تقلل الحاجة إلى المعدات لتحقيق أقصى استفادة من مساحة غرفة العمليات، لافتة إلى أن الفرق الجراحية يمكنها الاختيار بين المنصات المكونة من 3 وحدات أو 4 وحدات، كما يمتلك الجراحون أيضًا مجموعة كاملة من الأدوات للاختيار من بينها مع "كارينا".

بدورها، ابتكرت شركة Human Xtensions جهازاً جراحياً يدوياً بالمنظار يحتوي على ميزات مفصلية للروبوتات الموجودة، لكنه يحافظ على الجراح مع المريض.

وقال جراح التنظير المعروف أمير سولد إن معظم التكنولوجيا في الأنظمة الروبوتية الحالية لا تقدم فوائد حقيقية، وبدلاً من ذلك تعقد الأمور وتخلق التكاليف، وفقاً لما أورده موقع "medgadget" العلمي.

وتخيل الجراح إمكانية العمل على استخلاص المفاهيم المفيدة للروبوتات الجراحية في جهاز صغير وسهل الاستخدام يمكن للجراحين بالمنظار اعتماده بسرعة.

وقامت Human Xtensions ، التي تأسست نتيجة لهذه الفكرة، بفضل فريق المهندسين متعدد التخصصات التابع لها، بإنشاء نظام HandX الفريد.

تتمتع بنفس درجات الحرية التي تتمتع بها الروبوتات الأكبر حجمًا، ولكن في جهاز محمول باليد يمكن استخدامه بسرعة بواسطة جراحي المناظير، والذي لا يتطلب من طاقم الجراحة تغيير طريقة التحضير للإجراءات الحالية وتنفيذها بشكل جذري.

ومثل أنظمة التنظير البطني الأخرى، يمكن استخدام تقنية Human Xtensions في مجموعة متنوعة من الإجراءات الجراحية للبطن، مثل الجهاز الهضمي والفتق والمستقيم والصدر، وما إلى ذلك.

وترى الشركة أن هذه الطريقة الجديدة للتحكم في أدوات التنظير البطني، التي تصفها الشركة بأنها "الجراحة الروبوتية الداخلية"، وقادرة على إحداث ثورة في السوق الحالية.

ويرجع ذلك حسب الشركة التخفيضات الكبيرة في التكلفة، وكل ذلك مع تقديم قدرات الجراحين التي كانت متوفرة في السابق فقط من أنظمة روبوتية باهظة الثمن.

علاوة على ذلك، هناك إمكانية لهذه التقنية لتحفيز المزيد من الجراحين على تبني نهج الحد الأدنى من التدخل الجراحي، حيث لا يزال حوالي 50٪ من العمليات الجراحية في الولايات المتحدة تتم بطريقة مفتوحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com