إطلاق طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد للعمل في المحطات الفضائية

طور باحثون، من شركة "ريد واير" الأمريكية المصنعة لتقنيات الفضاء، طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد مصممة للعمل في المحطات الفضائية.

وأطلقت الشركة تقنية التصنيع الحيوي "بي أف أف" إلى المحطة الفضائية الدولية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لتسمح بتصنيع الأنسجة البشرية في حالة الجاذبية الصغرى للفضاء.

والآن بعد تركيب التقنية في المحطة، أصبح من الممكن طباعة أنسجة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الفضاء، ومن المقرر إنتاج غضروف مفصلي بشري من خلال تقنية الشركة كمهمة أولية لها.

ويساعد في إتمام المهمة الامتدادات التي ستصل إلى محطة الفضاء الدولية، من خلال مهمة شركة "سبيس إكس" السابعة والعشرين المقبلة، لتطبع أنسجة الغضروف المفصلي في المحطة ثم إعادتها إلى الأرض لتحليلها.

ومن المقرر إطلاق المهمة في 14 مارس/آذار 2023، الساعة 3:30 مساء بتوقيت غرينتش، وتشمل أكثر من 15 حمولة برعاية المختبر الوطني لمحطة الفضاء الدولية.

وتمثل طباعة الأنسجة الرخوة في الفضاء تحدياً كبيراً بسبب تأثير الجاذبية على عملية الطباعة، لذا تختبر شركة "ريد واير" تقنيتها في طباعة الأنسجة في الفضاء.

وكانت النسخة السابقة من الطابعة الحيوية قادرة على طباعة أنسجة القلب وغضروف مفصلي جزئي، لكن النسخة الحديثة تسمح بالتحكم في درجة الحرارة بشكل أكبر خلال عملية الطباعة، فضلاً عن وجود نظام تصوير متطور يتيح للفريق التحكم بشكل أفضل بما يُطبع.

وقال ريتش بولينج، نائب رئيس شركة "ريد واير"، إن "الغضروف المفصلي يمثل نوعاً من الأنسجة المثالية للبدء به، في ظل معاناة كثيرين من إصابات الركبة، وهو نسيج جيد لاختبار التقنية كونه لا يحتوي على أوعية دموية".

وأضاف: "توفر طابعة الشركة الحيوية أساليب جديدة لاختبار العلاجات الحديثة، ونرجح أن تكون لها آثار كبيرة على مستقبل الصحة ورعاية المرضى"؛ وفقاً لموقع فيز دوت أورغ.

ويستطيع الباحثون استخدام طابعة شركة "ريد واير" في طباعة عضيات خلوية (أجزاء دقيقة في الخلية) تزرع للمرضى لتحاكي الأعضاء البشرية.

ويمكن استخدام العضيات لاختبار المركّبات الدوائية الجديدة، ما يسمح للباحثين بجمع البيانات المهمة للمساعدة في نمذجة الأمراض وتطوير الأدوية والتقدم في مجال هندسة الأنسجة.