تطوير أداة تعتمد على الذكاء الصناعي لمراقبة ضغط الدم

طور باحثون من جامعة "ييل" الأمريكية، أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لمراقبة ضغط الدم والتحكم به وفقا لحالة كل مريض وطريقة علاجه.

وتسمح التقنية الجديدة بدعم آلية صنع القرار، من خلال مشاركة المرضى والأطباء في اتخاذ القرار العلاجي، اعتمادا على البيانات الصحية الخاصة بالمريض.

وارتفاع ضغط الدم المستمر لفترة طويلة، البالغ 140/90 ميلليمترا زئبقيا، من المسببات الرئيسة لأمراض القلب، واختلف الأطباء في الدرجة اللازمة لتخفيض ضغط الدم، وتحديدا عند مرضى السكري، إذ تتوفر دراسات قليلة مرتبطة بالتحكم بضغط الدم المرتفع.

وجمع الباحثون البيانات الصحية من تجربتين عشوائيتين، هدفت إحداهما للوصول لمعدل 140 ميلليمترا زئبقيا من ضغط الدم عند أشخاص غير مصابين بالسكري، ودرس الباحثون 49 متغيرا، مثل التدخين وعمل الكلى وتناول الإسبرين.

وطور الباحثون خوارزمية لتمييز صفات المرضى الذين استفادوا من تخفيض ضغط الدم بسرعة، واختبروها فيما بعد على مرضى السكري من خلال تطبيق علاج مركز لضغط الدم لديهم.

وحصل الباحثون على نتائج تؤكد قدرة الخوارزمية المدعوة "بريسيجن" على تمييز مرضى السكري المستفيدين من الإدارة المكثفة لضغط الدم، وتوفير معلومات موثوقة عن آثار تطبيق برنامج رفع ضغط الدم.

وقال الأستاذ الدكتور روهان خيرا، المؤلف الرئيس للدراسة: "يمكن للخوارزمية أن تحدد أفضل نموذج لمعالجة ضغط الدم عند مختلف المرضى، والمصابين بالسكري".

وأضاف خيرا: "نسعى إلى دراسة استجابة كل مريض لعلاج ضغط الدم في تجارب عشوائية، ما يزيد من كمية البيانات المتوفرة عن تأثير كل نوع من العلاج على المرضى".

وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة على مجلة "ذا لانسيت ديجيتال هيلث" العلمية، إلى الحاجة لإجراء دراسات أكثر تنوعا في المستقبل، من خلال إجراء الاختبارات على مرضى من خلفيات متنوعة، لدراسة أثر العوامل البيولوجية والاقتصادية والاجتماعية على تقنية تنظيم ضغط الدم.