كشفت دراسة علمية، أجرتها مؤخرًا جامعة كارنيجي ميلون، عن أنه من بين كل الأنشطة التي نمارسها يوميًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اتضح أن كتابة تعليق شخصي من صديق مقرب، هو أكثر شيء يمكن أن يرفع من روحك المعنوية، ويعدل من مزاجك على مدار اليوم.
ويقول تقرير نشرته مجلة "بيتسبرج بوست جازيت" الأمريكية، إن علامات الإعجاب على ما نكتبه (لايك) بالطبع مهمة جدًا، لكنها لا تبعث شعورًا بالراحة في النفس، مثل أن تشعر بأن شخصًا مقربًا إليك بذل مجهودًا، وكتب تعليقًا شخصيًا لك.
فيما قالت مويرا بورك، أحد أعضاء فريق البحث القائم على الدراسة، إنه عندما تقوم بكتابة تعليق عند صديق لك، على "فيسبوك"، فإن ذلك يعني أنك مهتم به جدًا، وهذه الرسالة ستصله بالتأكيد بمجرد قراءة تعليقك.
وتقول الدراسة التي شملت أكثر من 1900 شخص من 21 دولة مختلفة، إن استمرار قراءة الشخص لتعليقات من أصدقائه المقربين على كتابات بـ"فيسبوك" لمدة شهر، من الممكن أن يمنحه سعادة لا تقل عن سعادة الإنسان الطبيعي عند زواجه.
ويقول روبرت كراوت، أحد القائمين على هذه الدراسة، إن السبب في هذه الحالة النفسية السعيدة التي تمنحها التعليقات الشخصية لنا على موقع التواصل الاجتماعي الشهير، هو أنها تربط الواقع الافتراضي الذي نعيشه على الإنترنت، بالواقع الحقيقي وحياتنا اليومية، وبالتالي نشعر بأن من نتواصل معهم على الإنترنت ليسوا شخصيات خيالية، بل أصدقاء حقيقيين يمكننا الوصول إليهم في أي وقت.