استخدام عشبة سامة في تصنيع بطاريات مستدامة ومنخفضة التكلفة

استخدام عشبة سامة في تصنيع بطاريات مستدامة ومنخفضة التكلفة

نجح فريق بحثي روسي – ماليزي، باستخدام عشبة سامة وليس لها أهمية، في تصنيع بطاريات مستدامة ومنخفضة التكلفة، والتي يمكن استخدامها في تشغيل تطبيقات واسعة، ومن بينها مزارع الرياح.

واستخدم الباحثون، وهم من جامعة موسكو الحكومية "لومونوسوف"، ومعهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا، في روسيا، وبالتعاون مع باحثين من جامعة الإدارة والعلوم "إم أس يو" في ماليزيا، نوعاً ساماً من عشبة الهوجويد ويسمى "هرقلية سوسنوفسكي"، والذي يسبب عند لمسه حروقًا شديدة في الجلد.

ووفق الموقع الإلكتروني لمعهد سكولكوفو، صنع الفريق البحثي، المواد الكربونية الصلبة، المستخدمة في أنودات بطاريات أيون الصوديوم، من الكتلة الحيوية لهذا النوع السام من عشبة الهوجويد.

وأوضحت زويا بوبيليفا، الباحثة المشاركة في الدراسة، من جامعة "لومونوسوف"، أن هذه الطريقة تسمح بتصنيع بطاريات أيون الصوديوم منخفضة التكلفة، وبعد انتهاء مدة صلاحيتها لا تتسبب بمخاطر نشوب حرائق كبيرة أو تلويث البيئة.

من ناحيته، كشف البروفيسور إيفجيني أنتيبوف، الباحث المشارك في الدراسة، من معهد سكولكوفو، عن أن نتائج تجربة هذه الطريقة الجديدة في تصنيع البطاريات، أظهرت أفضل جودة للمواد الكربونية الصلبة، وسعة تخزين طاقة جيدة والتي يمكن تحسينها من خلال مزيد من التجارب.

وأكد الباحثون أن هذه الطريقة ستتيح تصنيع بطاريات أرخص بكثير من المتوفرة حالياً، وعلى الرغم من أنها قد تكون أثقل وأكبر حجمًا، إلا أنها لن تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لاستخدامها في العديد من التطبيقات، مثل تشغيل مزارع الرياح ومزارع الطاقة الشمسية.

يذكر أن بطاريات أيون الصوديوم، تعتبر تقنية لتخزين الطاقة، منخفضة التكلفة، وأقل تلوثاً للبيئة، مقارنةً مع بطاريات الليثيوم.

ويؤدي توسيع نطاق تطبيقات بطاريات أيون الصوديوم، إلى تجنب استخدام مادة الليثيوم والتي تلحق الضرر بالبيئة عند عملية استخراجها من باطن الأرض ومعالجتها.

كما وتوجد مادة الليثيوم في عدد قليل من الدول حول العالم، حيث مع ازدياد الطلب على استخدامها، يرتفع سعرها باستمرار.

وكانت المدن في وسط روسيا استوردت عشبة الهوجويد من منطقة القوقاز، كمحصول علف تجريبي.

ولكن سرعان ما انتشر نمو هذه العشبة على نطاق واسع في بعض المناطق الروسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com