تطوير مستشعر يرسل تنبيها عندما يتعرض السباحون للغرق
طوّر باحثون مستشعرا "أكثر كفاءة" في تتبع حركة السباحين، وإرسال تنبيه إلى الهاتف الذكي في حال غرقهم.
وتستخدم التقنيات الحالية أجهزة استشعار لتتبع اللياقة البدنية القابلة للارتداء ورصد حركة السباحين أثناء السباحة، في العديد من التطبيقات، مثل مراقبة نشاطهم وسلامتهم ومعدلات ضربات القلب.
ولكن حتى تعمل هذه المستشعرات بفعالية، فإنها تُصنع من مواد طلاء سميكة وغير منفذة للهواء، ما يؤدي إلى صعوبة غمرها في الماء، وإصابة السباحين بتهيج في جلدهم، والشعور بعدم الراحة خلال استخدامها.
والآن، نجح فريق بحثي صيني مختص في علوم وهندسة المواد في التغلب على هذه المشكلة، من خلال تطوير مستشعر مرن يمكنه رصد حركة السباحين أثناء السباحة، وفي حالة تعرضهم لخطر الغرق فإنه يرسل تنبيهاً من خلال تطبيق ذكي إلى هاتف محمول متصل.
ووفق مجلة "أميريكان كيميكال سيسويتي" الأمريكية لأخبار البحوث العلمية، فإن الباحثين الصينيين توصلوا إلى إمكانية استخدام طلاء رقيق وزلق مصنوع من مادة عضوية تسمى "بولي دايميثيل سيلوكسان"، وتعرف باسم السيليكون، لتطوير هذا المستشعر المرن الجديد.
وذكر الفريق البحثي أن مادة "بولي دايميثيل سيلوكسان" توفر تنافرًا كافيًا للماء لحماية مستشعرات الحركة المرنة تحت الماء.
وعند تطبيقها كطلاء على قماش موصل للكهرباء، فإنه ينتج عن ذلك مستشعر يرصد بفعالية حركة السباحين تحت الماء.
واختبر الباحثون خلال التجارب مدى فاعلية مادة "بولي دايميثيل سيلوكسان" في استخدامها كطلاء طارد للماء، لجهاز استشعار حركة قائم على القماش الموصل للكهرباء.
وأظهرت النتائج أن هذا المستشعر كان موصلًا للكهرباء ومقاوماً للماء، وأيضاً لا يزال منفذاً للهواء، مما يشير إلى أنه مريح أثناء الارتداء.
ثم دمج الفريق البحثي المستشعر مع مصدر طاقة وجهاز يجمع البيانات، لإنشاء نظام حركة ذكي تحت الماء، والذي يمكنه نقل الاستجابة الكهربائية لاسلكيًا إلى تطبيق هاتف ذكي.
وأثناء التجارب، لصق الباحثون عينة من هذا المستشعر في إصبع شخص مشارك في تجربة الدراسة، حيث عندما ثنى أصبعه أثناء وضعه تحت الماء نتجت عن ذلك استجابة كهربائية قابلة للقياس.
وعندما تم توصيل المستشعر بدمية سباحة آلية، تتبع التطبيق حركة أرجلها.
كما أرسل التطبيق رسالة تحذير حمراء، عندما تم إيقاف حركة أرجل الدمية عن قصد، وذلك لمحاكاة سباح يواجه خطر الغرق.
