"كرشاد".. تطبيق إيراني لتفادي الشرطة الأخلاقية

ذكرت وكالة أنباء "تابناك" الإيرانية، الثلاثاء، أن شبان متخصصين في برمجة تطبيقات الجوالات، تمكنوا من إنتاج برنامج لنظام أندرويد يتيح للإيرانيين تجنب "الشرطة الأخلاقية"، مشيرة إلى أن التطبيق شهد إقبالاً كبيراً من طرف الإيرانيين.

وأوضحت الوكالة في تقرير لها ان "وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بحجب برنامج "كرشاد" بعد 24 ساعة من طرحه على عدد من المواقع الإلكترونية".

ونقلت عن أحد مطوري تطبيق "كرشاد" قوله إن "شرطة الأخلاق الإيرانية أوقفت عام 2013 ثلاثة ملايين امرأة تم إجبار 207 آلاف منهن على توقيع اعتذار خطي للدولة، كما تم إحالة قضية 18 ألف امرأة منهن على القضاء"، مضيفاً إن "التطبيق يمنح النساء اللاتي يتعرضن للضرب من قبل الشرطة الأخلاقية فرصة الاحتجاج على الظلم الذي لحقهن".

عرَف تطبيق "كرشاد" إقبالاً منقطع النظير بعد طرحه هذا الثلاثاء على متجر جوجل، حيث تمّ تحميله بكثافة لدرجة جعلت السلطات الإيرانية تمنعه بعد 24 ساعة على طرحه.

ويعتمد التطبيق بشكل أساس على خدمة GPS لتحديد الموقع، فإذا كان الشاب الإيراني من مستخدمي التطبيق، كل ما عليه فعله هو التبليغ عن حاجز لـ"دورية الإرشاد" فور رؤيته، وكلما زاد عدد المبلغين عن موقع الدورية، يقوم التطبيق بضمان تثبيت الحاجز في المنطقة، وبالتالي يتجنب بقية مستخدمي التطبيق المرور بالمنطقة التي توجد فيها الدورية، ويغيرون طريقهم.

وتنشر السلطات الإيرانية الشرطة الأخلاقية في عموم المدن خصوصاً في الشوارع والأماكن التي تعرف إقبالاً كبيراً، إذ تراقب التزام المواطنين بالقواعد الصارمة الخاصة باللباس والسلوك المعتمدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتقوم هذه الشرطة التي تعرف دورياتها في شوارع المدن الإيرانية "بدوريات الإرشاد" بتوقيف ومعاقبة النساء مثلاً في حال ظهورهن في الأماكن العامة بتسريحة شعر "غير ملائمة" وعدم التزامهن بتغطية شعورهن بشكل "غير كاف" أو "إكثارهن" من الماكياج. والشباب بدورهم، لا يسلمون من توبيخ وزجر "شرطة الأخلاق" إذا كانوا "متأثرين بالغرب" في اللباس والموضة.