بعد انقطاع الخدمة لساعات.. ميتا تواجه خسائر مليونية

أدى الانقطاع الأخير الذي أثَّر على منصات ميتا الرئيسة – فيسبوك، وإنستغرام، وماسنجر – لمدة ساعتين إلى خسائر مالية كبيرة للشركة، تقدر بنحو 100 مليون دولار، بحسب ما كشفه الخبير المالي دان آيفز لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكان للانقطاع تأثيرٌ مباشرٌ على تدفق إيرادات ميتا، المستمدة بشكل أساس من الإعلانات المعروضة للمستخدمين عبر منصاتها. وتفاقم الانخفاض في الإيرادات بسبب انخفاض سعر سهم ميتا بنسبة 1.5% عندما حدث الانقطاع، والذي شهد مزيدًا من الانخفاض بنسبة 1.6% حتى بعد عودة المنصات للعمل بشكل طبيعي.

وبحسب آيفز، يؤكد اعتماد ميتا على الإيرادات الناتجة عن الإعلانات، التداعيات المالية لمثل هذه الانقطاعات.

وفي حين أن الخسائر المالية الدقيقة لا تزال غير معلنة، أشار آيفز إلى أن الخسارة قد تتجاوز 100 مليون دولار ولكن من المرجح أن تعتبر مبلغًا ضئيلًا مقارنة بإيرادات ميتا السنوية، والتي بلغت نحو 134 مليار دولار في عام 2023.

وأدى الانقطاع، الذي نسبته شركة ميتا إلى "مشكلات فنية"، إلى عدم قدرة المستخدمين في جميع أنحاء العالم على الوصول إلى حساباتهم وخدماتهم؛ ما أثار تكهنات واسعة النطاق حول السبب.

وكشفت مصادر داخلية داخل فيسبوك أن أنظمة الشركة الخاصة قد تأثرت، ما قد يكون قد أسهم في التعطيل.

وظهرت تقارير عن تسجيل خروج المستخدمين بشكل غير متوقع من حساباتهم ومواجهتهم صعوبات في تسجيل الدخول مرة أخرى، مصحوبة برسائل خطأ داخل المنصات. وبينما قامت ميتا بحل المشكلات بسرعة، أثار الحادث مخاوف بشأن مرونة البنية التحتية لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي وقابليتها للاضطرابات.

وبينما استعادت ميتا خدماتها منذ ذلك الحين، فإن الانقطاع كان بمثابة تذكير بنقاط الضعف الكامنة في المنصات الرقمية والحاجة إلى بنية تحتية قوية لضمان تقديم الخدمات دون انقطاع.

وبينما تقوم ميتا بتقييم تداعيات هذا الحادث، يتحول الاهتمام إلى جهود الشركة لمنع الاضطرابات المستقبلية وحماية تدفقات إيراداتها.