المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان تم اعتراض بعضها
تمكن ثلاثة طلاب فلسطينيين من ابتكار يد صناعية يمكن التحكم بها عن طريق خلايا الدماغ دون الحاجة لعملية جراحية، في ابتكار تكنولوجي جديد يضاف لسلسلة المشاريع التقنية التي ينتجها طلبة كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الأمريكية في مدينة جنين.
يوضح الطالب أحمد غزاوي لشبكة "إرم" الإخبارية أنه تمكن وزميلتاه ريتا خليل إبراهيم وميساء غنام بإشراف د. مجاهد عليات من ابتكار يد صطناعية يتم التحكم بها عن طريق الإشارات الكهربائية التي تصدر من الدماغ.
ويضيف أن "الإشارة تأخذ من جهاز استشعار خاص يقوم بإرسالها عن طريق البلوتوث إلى المتحكم الخاص الذي تم برمجته، وبوصول الإشارة يقوم بتطبيق الخوارمية وتحليل الإشارة ومن ثم يقرر نوع الحركة المراد بها من هذه الإشارة فيقوم بإرسال أوامره للماتورات المسؤولة عن تحريك الأصابع وبالتالي يحرك اليد حسب الإشارة المرسلة".
ويوضح غزاوي أن الأيدي الصناعية الحيوية تعتبر قمة التطور في مجال الأطراف الصناعية إلا أن تكلفة إنتاجها مرتفعة وتحتاج لما يقارب 10 آلاف دولار وغير متوفرة في كل مكان وتحتاج لعملية جراحية لزرع الكترودات في اليد وتثبيتها كما أنها تصنع عادة من الألمنيوم، مشيرا إلى أن البديل الرخيص عنها هو اليد الصناعية التقليدية والتي لا تحتاج إلى عملية جراحية إلا أنها تفتقر إلى عنصر الحركة، حيث لا تتعدى كونها منظرا لا أكثر.
ويؤكد غزاوي أن اليد الصناعية الإلكترونية التي ابتكروها خلال مشروع تخرجهم من الجامعة العربية الأميركية مطبوعة باستخدام طابعة "D3" من مادة البلاستك وتبلغ تكلفتها فقط 500 دولار، يمكن تشكيلها حسب الحجم المبتور من الذراع وعمر الشخص ومقاسه باستخدام الكمبيوتر لتتلاءم وحالة المصاب.
وينوه إلى أنه قبل تركيب اليد للمريض يتم دراسة حالته النفسية بحيث يخضع لتدريب نفسي قبل عملية تركيب اليد، ومن ثم تبدأ عملية تحليل لدماغ الشخص، حيث يتم دراسة الأمواج التي يصدرها الشخص في حالات الاسترخاء أو الغضب أو الحزن حتى يتم تحديد المستوى الطبيعي للإشارات لديه وبناءا على تلك المعلومات يتم تحديد عدد الحركات التي يقدر الشخص على تنفيذها وما مدى التدريب الذي يحتاج إليه.
ويكمّل غزاوي:"تبدأ عملية من التدريب المكثف على استعمال اليد مع أخذ المقاسات من أجل تصميم اليد النهائية للشخص، وهكذا حتى يتم جميع التدريبات للحركات الرئيسية لليد، وبالإمكان التطوير وزيادة عدد الحركات التي يمكنه القيام بها".
لم تكن عملية ابتكار يد صناعية سهلة بل كانت محفوفة بالمصاعب والتعقيدات، فعملية البحث والدراسة وقلة الأبحاث العلمية المنشورة حولها باعتبارها تقنية جديدة نسبيا في عالم التكنولوجيا، وكذلك صعوبة جلب بعض القطع غير المتوافرة من الخارج لعدم توفرها في فلسطين مثل الجهاز القارئ لإشارات الدماغ كانت أبرز الصعوبات أمام الطلبة وفق غزاوي.
ويشير غزاوي لتلقيهم دعماً من د. صلاح عثمان رئيس مركز الأطراف الصناعية في مدينة قلقيلية الذي زودهم بالمعدات وإرشادهم لطريقة عمل الطرف الصناعي وكيفية تحسينه وتطويره، موضحا أن المركز يسعى حاليا لعرض المشروع على مؤسسات ألمانية لتوفير طابعة "D3" حديثة ودقيقة لتمكينهم من تحسين تصميم اليد، حيث سيتم إرسال النموذج المصمم إلى ألمانيا بهدف دراسة تطبيق الفكرة على مجال أوسع.
ويطمح غزاوي وزميلتاه أن يصل الاختراع للعالمية بصناعة أيد وعقول فلسطينية، مؤكدين أن هذا الاختراع يمكنه أن يحقق الكثير لذوي الاحتياجات الخاصة ممن لديهم بتر في أحد أطرافهم، ويمكن أن يكون بداية الطريق لمشروع أكبر يهدف إلى تحسين حياة هذه الفئة من الناس من خلال تمكينهم من عيش حياة طبيعية أكثر.