أبل تخفض إنتاج آيفون 14.. والمستهلكون يتمسكون بالطرازات الأقدم

كشفت تقارير أن شركة "أبل" عمدت إلى خفض إنتاج هاتفها الجديد "آيفون 14" بعد أن شهد طلبا أضعف من المتوقع، وهو ما أدى لتراجع أسهم الشركة بنسبة 3.9% في تعاملات يوم الأربعاء.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن أبل طلبت من الموردين التراجع عن الجهود المبذولة لزيادة تجميع عائلة منتجات "آيفون 14" بما يصل إلى 6 ملايين وحدة في النصف الثاني من هذا العام.

ومن المحتمل أن تكون قلة الحماس بين المستهلكين ناجمة عن ارتفاع الأسعار في الأسواق إلى جانب التضخم، مما يدفع المستهلكين إلى التمسك بأجهزة آيفون القديمة بدلاً من شراء أحدث طراز.

وتعاني الصين، أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، من ركود اقتصادي أضر بصانعي الأجهزة المحمولة المحليين وأثر أيضا على مبيعات "آيفون".

وانخفضت مشتريات سلسلة "آيفون 14" خلال الأيام الثلاثة الأولى من توفرها في الصين بنسبة 11% عن سابقتها في العام السابق.

وطرحت أبل هاتف "آيفون 14" لأول مرة في 7 سبتمبر خلال حدث "Far Out". وعلى الرغم من أن المظهر الخارجي لم يتغير، إلا أنه تضمن العديد من الميزات الجديدة مثل تتبع الإباضة والاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

ويبدأ سعر الجهاز بـ799 دولارا في الولايات المتحدة، على غرار أجهزة آيفون السابقة، ولكن عبر المحيط الأطلسي يبدأ الهاتف بأكثر من 900 دولار.

ومع ذلك، فإن "آيفون 14 برو" حقق نجاحا كبيرا وسيطر على الأسبوع الأول من الطلبات المسبقة، والذي قد يكون بسبب الترقيات الكبيرة المضمنة في الهاتف الذكي.

ويتمتع جهاز Pro بشاشة أكثر سطوعا، والتي أكسبته أفضل شاشة للهاتف الذكي، ويتميز بكاميرا أفضل تصل إلى 4 أضعاف دقة سابقتها.

وأبلغ المستخدمون الذين اشتروا "آيفون 14" عن العديد من المشكلات في الهاتف، مثل مشاكل الاتصال الخلوي واهتزاز الكاميرات وتجمد الجهاز بشكل عشوائي أثناء الشحن وغيرها من المشكلات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل.

وقد تكون هذه المشكلات، بالإضافة إلى السعر المرتفع، كافية لجعل المستهلكين يحجمون عن تبديل أجهزة آيفون القديمة الخاصة بهم للحصول على إصدار جديد أكثر تكلفة.