تعاون مثمر بين روبوت وذكاء اصطناعي لتطوير بطارية ليثيوم
عمل فريق بحثي مشترك على جمع قدرات الروبوت مع مهارات الذكاء الاصطناعي لإيجاد أفضل صيغة يمكن من خلالها صناعة بطارية ليثيوم أيونية، متفوقة عن سابقاتها في سرعة الشحن والعمر التشغيلي.
وأشرف الباحثون على تعاون بين روبوت يدعى "كليو" وذكاء اصطناعي يحمل اسم "دراغون فلاي" لتطوير تقنية تعمل ذاتيًا على آليات صناعة بطاريات مرتفعة التوصيل، وتحديد الصيغة الأفضل بينها خلال يومين فقط.
وتأتي التقنية الجديدة في وقت تنتشر فيه السيارات العاملة بالبطاريات الكهربائية، والألواح الشمسية، وعنفات الرياح التي تحتاج إلى بطاريات لتخزين طاقتها، ما يشكل حلًا طموحًا لمحاربة التغير المناخي.
وتمتاز التقنية الجديدة بأنها أسرع بمقدار 6 مرات مقارنة بالأساليب التقليدية السابقة التي تستهلك وقتًا طويلًا في إيجاد صيغ كيميائية لبطاريات الليثيوم، نتيجة الحاجة إلى تجربة مواد عديدة، فضلًا عن الحاجة إلى أعوام لتطويرها.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشركوميونيكيشنز" العلمية، إلى أن البحث الجديد يمكن أن يطور من البطاريات الكهربائية القابلة لإعادة الشحن، ويحسن من خصائصها التشغيلية؛ وفقًا لموقع "ساي ميكس".
ويسمح تطوير بطاريات كهربائية عالية الأداء بتحويل قطاعات نقل جديدة إلى استخدام الكهرباء مصدرًا نظيفًا للطاقة؛ مثل الطيران.
واختبر الباحثون نتيجة تعاون الروبوت والذكاء الاصطناعي، الذي أوجد صيغة كيميائية لمحفز التفاعل الكهربائي، من خلال استخدامه لشحن البطاريات الكهربائية بسرعة عالية.
وقارن الباحثون سرعة الشحن مع تركيبة كيميائية محفزة لتفاعل بطارية كهربائية تقليدية، ما أكد نجاح البحث في إيجاد صيغ أكثر كفاءة من البطاريات القابلة لإعادة الشحن السريع.
ويمكن للتطور الجديد أن يبني مستقبلًا من التجهيزات الصناعية، ووسائل النقل العاملة على الكهرباء المخزنة في بطاريات قابلة لإعادة الشحن في دقائق معدودة.
ويساعد تطوير تقنيات تخزين الطاقة بزيادة الاعتماد على مصادر الطاقات المتجددة، ما يجعل الاقتصاد نظيفًا، ويحمي البشر من الآثار الكارثية للتغير المناخي.
ويرى الباحثون أن تقنيتهم تفسح المجال أمام طرق مبتكرة جديدة في تطوير بطاريات الليثيوم الأيونية الأكثر انتشارًا وكفاءة في تأمين الطاقة اللازمة لتشغيل المحركات الكهربائية والتجهيزات المختلفة.
