اختراع روبوتات لينة تحاكي نمو النباتات
توصل فريق من الباحثين من جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، إلى آلية جديدة لتصنيع الروبوتات اللينة، دون الحاجة إلى الآلات المكلفة وتطبيق الضغط الحراري عند عملية تصنيعها.
وتتكون الروبوتات اللينة من مواد مرنة، تصنع في الإجراءات الحالية، من خلال تطبيق الضغط الحراري المرتفع، بوساطة آلات باهظة الثمن.
وهذه الروبوتات هي مجال ناشئ في الأنظمة الروبوتية، حيث تزداد الحاجة لاستخدامها في الأماكن النائية والبيئات الخطيرة، التي لا يستطيع البشر الوصول إليها، لتنفيذ مهام متعددة.
ونظرا لعملية تصنيعها بالضغط والحرارة، فإن الأنظمة الحالية من الروبوتات اللينة، تحتوي على آثار مواد صلبة، ما يحد من أدائها في الثني، ويعرقل ذلك من تنقلها المرن بين التضاريس المتعرجة.
وذكر موقع "نيوزويز" لأخبار البحوث العلمية، اليوم الأربعاء، أن الآلية الجديدة، تصنع روبوتات مرنة، بطريقة تحاكي نمو النباتات، وذلك باستخدام سائل وضوء فقط.
وقال اثيو هاوسلدين، الباحث المشارك في الدراسة: "النباتات تضيف مواد أساسيةً، إما في جذورها وإما في براعم ثمارها، ومن وحي هذه الفكرة، صممنا نظاما هندسيا جديدا لتصنيع روبوتات لينة".
وأضاف هاوسلدين: "النباتات تستخدم الماء لنقل المواد الأساسية التي تتحول إلى جذور صلبة مع مراحل نموها، وقد تمكن وفريقه البحثي من محاكاة هذه العملية لإنشاء مكونات الروبوتات اللينة، وذلك باستخدام تقنية تنشيط السائل بالضوء وتحويله إلى مادة شبه صلبة".
من جهته أوضح كريس إليسون، رئيس الفريق البحثي، أنه وفريقه استخدموا هذه التقنية لتحويل المركبات الاصطناعية السائلة والتي تعرف باسم "مونومرات" إلى مادة شبه صلبة، تستخدم في تصنيع الروبوتات اللينة.
وأكد إليسون على أن آلية التصنيع الجديدة، تنتج روبوتات لينة، لا تحتوي على آثار مواد صلبة، وبذلك فهي أكثر كفاءة من مثيلاتها في الأنظمة الحالية، حيث يمكنها التنقل بمرونة غير مسبوقة بين العوائق وفي التضاريس المتعرجة والأماكن التي يصعب الوصول إليها، وداخل أجسام المرضى.
