تطوير مستشعر لقياس مدى فعالية أدوية السرطان في وقت قياسي

طور باحثون من معهد جورجيا التقني وجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، مستشعرا لقياس التغير في حجم الأورام ومدى فعالية أدوية السرطان خلال وقت قياسي.

والمستشعر الذي أطلق عليه اسم "FAST" اختصارا لـ (Flexible Autonomous Sensor Measuring Tumors)، قادر على متابعة استجابة الأورام السرطانية للأدوية في غضون 5 ساعات.

ويمكن للمستشعر غير الجراحي الذي يعمل بالبطارية، نقل النتائج في الوقت الفعلي إلى تطبيق على الهاتف المحمول، مما يسهل بشكل كبير مراقبة تقدم أو تراجع الأورام تحت الجلد وفعالية علاجها.

وقال أليكس أبرامسون، الأستاذ في قسم الهندسة الكيميائية والجزيئات الحيوية في معهد جورجيا التقني "يمكن للملصق الإلكتروني الكشف عن فعالية الدواء في علاج السرطان بعد ساعات فقط من بدئه"

وأضاف أبرامسون لصحيفة "الإسبانيول"، "يقوم الملصق الإلكتروني بذلك عن طريق تتبع التقلبات على مقياس ميكرومتر (أجزاء من المليمترات) من حجم الورم".

ويتكون مستشعر "FAST" الرئيسي، من مادة البوليمر المرن القابل للتمدد، ويتضمن طبقة مدمجة من دوائر الذهب.

ويقيس المستشعر الصغير، مقدار تمدد أو تقلص أغشية طبقة الجلد، وينقل هذه البيانات إلى التطبيق.

وبالإضافة إلى حساسية المستشعر الفائقة في معرفة فعالية الدواء في غضون 5 ساعات فقط بعد بدء العلاج، توفر قراءاته المستمرة لأكثر من 24 ساعة، إمكانيات جديدة للباحثين وشركات الأدوية باستبعاد أو تسريع دراسة الأدوية المضادة للسرطان.

وتكمن الأهمية الحقيقية لجهاز "FAST" في إيجاد طريقة منخفضة التكلفة تتميز بالسرعة والدقة لاختبار فعالية علاجات الأورام.

وأكد أبرامسون، أن "المستشعر المحمول يعمل بشكل مستقل تماما، ليحل محل إجراءات التصوير المكلفة والمرهقة المستخدمة حاليا لتتبع الورم".

وأوضح أستاذ الهندسة الكيميائية "نأمل أن تدخل هذه التقنية في جيل جديد من مراقبة علاج السرطان في الوقت الفعلي، مما يفتح إمكانية إجراء دراسات على عملية سريان الأدوية في الأجسام الحية".

وعلى نطاق أوسع، يمكن أن يؤدي الجهاز الجديد إلى اتجاهات جديدة واعدة في علاج السرطان، مما يجعل من الممكن بشكل كبير تسريع وأتمتة وتقليل تكلفة اختيار علاج السرطان.