كيف يعمل الدماغ لتحقيق عملية التعلم؟
كيف يعمل الدماغ لتحقيق عملية التعلم؟كيف يعمل الدماغ لتحقيق عملية التعلم؟

كيف يعمل الدماغ لتحقيق عملية التعلم؟

في الوقت الذي يعتقد فيه العديد من الطلاب أن مجرد إعادة قراءة الملاحظات، وتحضير بطاقات تعليمية لحفظ المصطلحات الأساسية، هي عادات دراسية جيدة، توصل بحث جديد إلى خلاف ذلك، فهذه الاستراتيجيات في الواقع ذات فائدة منخفضة للغاية.

كيف يحدث التعلم في الدماغ؟

أدمغتنا رائعة، لأنه لدينا حوالي 128 مليار خلية عصبية ونستخدمها جميعًا، لهذا تتحكم أجزاء مختلفة من الدماغ في التعلم.

وللتعلم، نحتاج إلى إدخال مادة جديدة في ذاكرتنا طويلة المدى (LTM) التي تتميز بسعة كبيرة ويمكنها تخزين المواد لفترات طويلة من الوقت، اعتمادًا على مدى جودة تعلم هذه المواد.

ولكن قبل أن تدخل المعلومات في LTM، فإنها تكون في الذاكرة العاملة (WM) والتي تتمتع بسعة محدودة للغاية ووقت تخزين قصير.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن WM يمكنها فقط تذكر أربعة أجزاء من المعلومات وتعتمد على هياكل تسمى الحصين، وبناءً على ما يفعله المتعلم، يساعد الحُصين على تخزين الذكريات في LTM، والتي تتكون من خمس إلى ست طبقات من الخلايا العصبية التي تغطي الجزء الأكبر من الدماغ مثل البطانية الإسفنجية.

وهذه القشرة المخية الحديثة هي المكان الذي يكمن فيه ما نريد أن نتعلمه، وللحصول عليه هناك من الذاكرة العاملة، هناك ثلاث ممارسات بسيطة يجب اتباعها بالترتيب، حسب تقرير من "سايكولوجي توداي"، وهي:

الانتباه

هو جزء أساسي من التعلم بسبب السعة المنخفضة للذاكرة العاملة، فكلما قل اهتمام الطالب في الفصل، قل احتمال انتقال المواد من WM إلى LTM.

كما تختلف سعة WM أيضًا من شخص لآخر، وهو ما يفسر سبب قدرة بعض الطلاب على الاستماع إلى الموسيقى والدراسة بينما لا يستطيع الآخرون ذلك.

لذلك، عوامل التشتيت مثل الموسيقى والأفلام والعروض، أو حتى الأشخاص الذين يتحدثون من حولنا، جميعها تفرض ضريبة على WM.

بالطبع، إذا لم تحضر الفصل، ينصحك الخبراء بالاستماع إلى تسجيل بدون حضور.

تدوين ملاحظات

تجعل عملية تدوين الملاحظات المستمع يعمل بنشاط مع المواد التي يجب تعلمها.

وبافتراض أن المتحدث لا يتحدث بسرعة كبيرة ويوفر وقتًا للتفكير، فإن تدوين الملاحظات الجيدة يعد استراتيجية تعليمية مهمة؛ حيث تساعدك الملاحظات على تنظيم المواد، وتوفير سجل لما يجب تعلمه، وتساعد ذاكرتك العاملة في تقوية ما يجب تعلمه.

ومن المهم أيضًا إلقاء نظرة على الملاحظات في نفس اليوم الذي يتم فيه نقلها لتخزينها لوقت أطول.

المراجعة على فترات زمنية متباعدة

يعد اختبار نفسك على ما تتعلمه بشكل متكرر أمرا أساسيا، ويجب أن تحقق تباعدا زمنيا بين كل اختبار وآخر، فبمجرد تجربة ما إذا كان بإمكانك تذكر شيء ما، ستجعل الخلايا العصبية التي تمثل تلك المعرفة تشكل روابط أقوى مع الخلايا العصبية الأخرى.

وكلما كانت الاتصالات أقوى، زادت قوة الذاكرة، وأصبح من الأسهل على عقلك تنظيم المعلومات في القشرة المخية الحديثة.

وتعد ممارسة استرجاع المعلومات من أفضل الطرق لمساعدة عقلك على نقل المعلومات من WM إلى LTM: فكلما تدربت أكثر، خصوصًا مع الفصل الزمني بين المراجعات، أصبحت ذاكرتك أفضل وكان التعلم أفضل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com